لفت عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب ​ياسين جابر​ إلى أنّ "في ظلّ التهديدات الإسرائيليّة بإعادة، ما أسماه قادة وجنرالات حرب العدو الإسرائيلي، ​لبنان​ إلى القرون الوسطى، وفي ظلّ سعيهم لسرقة ​الثروة النفطية​ اللبنانيّة، فإنّنا نرى أنّ إسرائيل ما تزال تضع لبنان وجنوبه في دائرة الإستهدافات والتّصويب، وهو ما يدفعنا أكثر من أيّ وقت مضى جيشاً وشعباً ومقاومة، للجهوزيّة والتهيّؤ للمرحلة القادمة، مستلهمين فعل الشهداء ومقاومة الإمام الصدر، في ظلّ التّناغم بين الإسرائيلي والتكفيري الّذي ما زال يضع لبنان في عين العاصفة، ويسعى لضرب أمننا واستقرارنا"، منوّهاً إلى أنّ "أمر اليوم الأوّل الّذي أطلقه قائد الجيش جوزيف عون إلى جانب مقاومتنا ووحدتنا الوطنيّة الداخليّة، هم المدماك والركيزة والدّعامة الصلبة والسّلاح الأمضى للدّفاع عن لبنان".

وخلال رعايته حفل افتتاح مهرجان الطفولة الأوّل الّذي نظّمته جمعية كشافة الجراح في منطقة صور لمناسبة ​عيد الطفل​، أشار جابر إلى أنّ "في شهر أذار تتلاحق الأعياد، ويتفتّح الزّهر على الشجر وولادة فصل جديد، ها هي أعياد الطفل والأم ويوم الأرض. إنّها أعياد المحبّة والعطاء"، مؤكّداً أنّ "في هذا المهرجان الأوّل للطّفولة، فإنّنا نوجّه التحية والتقدير لهذه الجمعية الّتي يتسّع انتشارها وسع جهات الوطن الأربعة، فلها في الفصول كافّة إنجازات حقّقتها إلى جانب المواطن".

وبمناسبة عيد الطفل، تساءل "عيد بأيّة حال عدت يا عيد؟ وأطفالنا في لبنان والجنوب وصور يستحقّون أكثر من مهرجان لإدخال البسمة إلى نفوسهم، وهم الذين عانوا مرارات الإحتلال والعدوان الإسرائيلي، لهم دَين علينا أن نقيم لكلّ أيّامهم مهرجانات فرح وسعادة لأنّهم ركيزة الوطن ودعامة المستقبل"، لافتاً إلى "أنّنا نحزن عندما نرى الأطفال يقتلون ويشردون ويهجرون من حولنا في الدول العربية المجاورة في حروب لم يقترفوها ولا ذنب لهم فيها، سوى انهم كانوا وقودوها"، مشدّداً على أنّه "يجب أنّ نؤمّن للطفل اللبناني البيئة الصّالحة ونعدّه إعداداً متيناً وصلباً، وواجبنا أن نهتمّ بمستقبله من خلال بناء الدولة الحقيقيّة العادلة والقادرة، دولة العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص بين جميع أبنائها".

اضاف جابر "عندما نأتي الى صور نشمخ بشموخها ونزداد تألقا وتوهجا للاسم الذي حملته عنوان فخر لها وهي مدينة الامام السيد موسى الصدر والذي أقسم بعرق الفلاحين وتعب الصيادين وقلق الطلاب انه لن يهدأ طالما ان هناك منطقة محرومة من لبنان وطالما ان هناك محروم واحد في لبنان، نأتي الى صور وفي الذاكرة والبال ابناء المدينة والمنطقة الذين جعلوا من الزيت المغلي سلاحا لمقاومة اسرائيل يوم انتفضت معركة وطورا ودير قانون النهر والحلوسية والعباسية وأخواتها وصنعوا سمفونية النصر المؤزر، هنا على هذه الارض تلاحمت الارادات وتشابكت الايدي والتف الجميع حول قادة المقاومة من محمد سعد وخليل جرادي فقاموا الاحتلال بالعبوة والكمين والرصاح، ولا ننسى انه يوم استشهد محمد سعد فان حامل أمانة الامام الصدر دولة الرئيس بري قال اليوم استشهد نصف الجنوب وعلى النصف الاخر اكمال طريق المقاومة، المقاومة التي حملت لواء الامام الصدر وقدمت الشهيد تلو الاخر من مرشد النحاس الى بلال فحص الى القادة الكبار الى الشيخ راغب حرب الى السيد عباس الموسوي والقافلة طويلة لاسماء سكنت الوجدان الوطني".