شدد المتحدث الرسمي باسم التحالف العربي ​أحمد العسيري​، على ان "التحالف لن يقف مكتوف الأيدي تجاه تهريب الأسلحة إلى ميناء الحديدة"، مؤكدا ان "الحرص على استقرار اليمن هو عدم تركه للميليشيات الانقلابية، أو ترك فراغ تستغله أي جماعة إرهابية. الحفاظ على وحدة اليمن هدف رئيسي، واستقرار اليمن استقرار للمنطقة".

وأكد في حديث لـ"الشرق الأوسط" ان "ميناء الحديدة أهم مصادر تمويل وإيصال السلاح إلى داخل اليمن. ليست معلوماتنا فقط، بل معلومات أجهزة استخباراتية أخرى. ومصدر هذه الأسلحة من إيران، ولو عدت إلى لقاء مع علي ولايتي مستشار المرشد الإيراني على خامنئي ستسمع منه ما أنكره النظام الإيراني والانقلابيين طيلة الفترة الماضية من أنهم لم يحصلوا على تدريب أو أسلحة. أكثر من سنة وهم ينفون صلتهم بالحوثيين تمويلاً وتدريباً وإمداداً بالأسلحة، وفي كل مرة تظهر تقارير موثقة عن الأسلحة التي تصلهم من طهران، واعترفوا مؤخراً بكل ما كانوا ينفونه في الماضي"، لافتا إلى ان "الدول الغربية قاتلت لأجل أن يبقى الميناء تحت سيطرة الحوثي بحجة إيصال الشحنات الغذائية والأدوية، لكن ما يتم عبر هذا الميناء العكس. وآلية الأمم المتحدة في تفتيش الشحنات في جيبوتي، ومن ثم السماح لها بالمرور حتى الحديدة آلية غير مجدية، وهي ما تسبب بهذا الكم من التهريب. ولهذا نحن نتحدث اليوم مع الأمم المتحدة، إما أن تضعوا مراقبين في الميناء أو أننا سنتحرك ونستولي على الميناء".

وعن استعداد واشنطن لدعم عمليات التحالف العربي عسكرياً للسيطرة على الحديدة، قال: "لم نسمع شيئاً رسمياً من الحكومة الأميركية وإن حدث فهذا يدل على إدراك الحكومة الأميركية الحالية بأوجه المخاطر في المنطقة وسعيها لتثبيت الاستقرار. وهناك تعاون على جميع الأصعدة". وأضاف "هناك تنسيق مع الولايات المتحدة، وهناك غرفة عمليات مشتركة في شرورة تجمع الولايات المتحدة الأميركية والسعودية والإمارات. وهذه تنسق جميع العمليات في الأراضي اليمنية. ولدينا تعاون استخباري دقيق قديم ومعزز الآن لمتابعة عناصر «القاعدة» الفارة من المكلا وبعض الأراضي اليمنية".