شدد النائب ​عاصم قانصو​ على أنه لا وجود لشرعية في "البعث" بعيداً عنه وبأنه يتلقى توجيهاته مباشرةً من الرئيس بشار الأسد. اضاف لـ"الأخبار" إنّ من غير المفروض أن يتدخل السفير السوري علي عبد الكريم علي في الشؤون الحزبية "وهو غير حزبي لأنه بعد انتقاله إلى لبنان لم يُرسل وثيقة انتقاله إليّ. هدف السفير تدمير الحزب". ووافق شكر بأنّ السفير يريد تأسيس ما يُسمّى "حزب السفارة".

مصدر بعثي اشار الى إنّ "السفير نجح في التأثير برأي معظم أعضاء قيادة سهيل القصار، وتوجهوا إلى مكتب الرفيق هلال هلال في دمشق لتعيين قيادة جديدة برئاسة نعمان شلق، على أن يكون نبيل قانصوه أميناً قطرياً مساعداً". أما النائب عاصم قانصو فيؤكد أنّ ابن شقيقه "فاقد لعضويته منذ ما يُقارب 25 سنة. آخر مرة كان في شعبة بعلبك".

بعد العودة من الشام، زعم القصار أنه أُجبر تحت تهديد السلاح على تقديم استقالته، فـ"انشق" هو وعلي المقداد ومحمد تامر، منضمين إلى قيادة قانصو. ولكن بالنسبة إلى نبيل قانصو الأمر بسيط. يقول لـ"الأخبار" إنه "بعد شهرين من ممارسة عملنا، قررنا إعادة توزيع المكاتب (المناصب)".

وذكرت "الاخبار" انه في كانون الثاني الماضي، صودف وجود عاصم قانصو في مكتب رئيس مكتب الأمن القومي علي مملوك، لدى تلقي الأخير اتصالاً هاتفياً من الأسد. ولمّا علم قانصو أنّ الرئيس على الخط، طلب التكلم معه. وبحسب الرواية التي سردها لـ"الأخبار" أكثر من مصدر ينتمي كل منهم إلى معسكري بعثي مختلف، قال الأسد لقانصو: "أنت كبير الحزب ويجب أن تجمع لا أن تُفرّق. تواصَل مع هلال". اشتكى قانصو أنّ هلال لا يردّ على اتصالاته، فقال الأسد: "بلى سيردّ". لا ينفي عاصم قانصو هذه الرواية، بل يفخر بها لاعتباره أنها "تكليف من الرئيس بعقد مؤتمر لجمع الكلّ".