كشف تقرير نشرته وكالة سبوتنيك، ان "توماهوك" الأميركي بقي لفترة طويلة من الأسلحة الأكثر تقدما، ولكن عندما ظهر "كاليبر" الروسي وتم إطلاقه إلى بعد ألاف الكيلومترات، شكك الخبراء في ريادة "توماهوك".

فصواريخ كروز "توماهوك" بحسب الخبراء هي صواريخ كروز الأكثر شعبية في العالم، واستخدمت خلال "عاصفة الصحراء"، وساعدت أيضا في يوغوسلافيا، كما استخدمت هذه الصواريخ خلال اجتياح الجيش الأميركي العراق في عام 2003، وهو قادر على تدمير أهداف العدو.

وقد ناقش الخبراء مرارا وتكرارا موضوع فعالية صواريخ "توماهوك" في الحروب التي تشارك فيها الولايات المتحدة، والاستنتاج الذي توصل إليه الخبراء، كان مخيبا للآمال، لأن الفعالية القتالية الفعلية للصواريخ الأميركية مختلفة تماما عن تلك التي يعلن عنها، وهي ليست فعالة لتدمير الأهداف، بل في الغالب تستخدم للتخويف وخلق ردة فعل لدى المجتمع الدولي.

ولفت الخبراء الى ان الصورة العامة للفعالية القتالية يمكن استنتاجها من الضربة الأميركية على مطار الشعيرات القاعدة الجوية السورية، ووفقا للمعلومات الواردة، تم إطلاق 59 صاروخ كروز "توماهوك"، ولكن نتائج الإطلاق وحالة القاعدة، والمدرج الذي ظل متماسكا، يجعلنا نعيد النظر في فعاليتها.

ولفت الخبير العسكري الروسي، ألكسي ليونكوف في مقابلة مع قناة "زفيزدا" الروسية، ان حقيقة هذه الصواريخ انها يمكن أن تصل إلى الهدف من دون استخدام أنظمة الملاحة الرئيسية، ولكن هذه التقنية تعمل فقط عندما لا يكون لدى العدو أي وسيلة للكشف والسيطرة، وليس لديه منظومات دفاع جوي، مؤكدا ان العدو الذي لديه أسلحة حديثة ومدرب جيدا فإنه سيشكل تهديدا للصواريخ.

واعتبر أن بالمقابل حققت صواريخ "كاليبر" المجنحة الروسية هدفها في أول إطلاق من سفن أسطول بحر قزوين، وتبين أن لدى روسيا تكنلوجيا قادرة على ضرب أي هدف عبر أراضي عدة دول، كما تبين أن فعالية الصواريخ الروسية تساوي ضعفي الصواريخ الأميركية، مشددا على ان في حالة استخدام صواريخ كروز لضرب أهداف أرضية، فإننا سننتصر، فالأمريكيون ينفقون في المتوسط ثلاثة صواريخ "توماهوك" لضرب هدف واحد، أما نحن نضرب الهدف بصاروخ واحد فقط، وفي حالات نادرة، نستخدم صاروخان لهدف واحد"، اما احتمال إصابة الصواريخ "توماهوك" للهدف حوالي 0.8-0.9. في حين ان "كاليبر" هي حوالي 0.9-1. ومدى الصواريخ الأميركية يصل من 600 إلى 1200 كيلومترا أما "كاليبر" فيصل مداه الى 1500 كيلومترا.