ترأس راعي أبرشية بيروت وجبيل وتوابعهما للروم الملكيين الكاثوليك المطران ​كيرلس بسترس​، قداس الفصح في كاتدرائية القديس يوحنا الذهبي الفم- مطرانية بيروت- طريق الشام.

وخلال العظة، لفت المطران بسترس إلى أنه "كان عيد الفصح عند اليهود ذكرى خروجهم من مصر على يد موسى النبي، وعبورهم من أرض العبودية الى أرض الميعاد، الى أرض يستطيعون أن يعبدوا فيها الله بحرية، فلفظة "الفصح" بالعبرانية تعني العبور، وهو عندنا اليوم ذكرى عبور المسيح من الموت الى الحياة، وعبورنا نحن مع المسيح من عبودية الخطيئة الى حرية أبناء الله، الى ارض الميعاد الجديدة أرض الملكوت السماوي".

وأشار إلى أن "المسيح القائم من الموت يريد أن يدخل الى أعماق قلبنا ليملأه من نوره الذي لا يغيب، إن فضاء قلوبنا السري، عندما يسكنه يسوع القائم من الموت لا تعود له حدود، بل يتسع كما يقول بولس الرسول، على مدى "محبة المسيح التي تفوق كل إدراك، فيمتلىء هكذا من كل ملء الله" (أفسس 3:19)"، لافتاً إلى أن "عيد قيامة المسيح هو عيد رجاء قيامتنا وقيامة كنائسنا، الكنائس المسيحية في البلدان العربية تمر في أوقات صعبة، لكن المسيح لا يزال معنا، هو الذي قال: "أنا معكم كل الأيام الى إنقضاء الدهر" (متى 28:20). نحن لا نخاف على كنيسة تضطهد، بل نخاف على كنيسة فقدت الرجاء، وهذا الرجاء هو الذي يقوينا ويجعلنا نعيش في فرح دائم على الرغم من الصعوبات التي ترافقنا، كنائسنا هي كنائس الفرح لأنها كنائس القيامة وكنائس الرجاء".