لفت عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب ​علي بزي​ في كلمة له بذكرى اختطاف مطراني حلب ​بولس اليازجي​ و​يوحنا ابراهيم​، الى أن "4 سنوات مرت على اختطاف المطرانين على يد عصابات الاجرام والارهاب والتكفير وبالرغم من اثارة هذا الملف الانساني على أرفع المستويات الدولية والعربية طيلة هذه المدة الا أنه للأسف الشديد لم تظهر أية معطيات ايجابية حول مصيرهما و هذا يطرح أسئلة مشروعة ومؤلمة حول صمت هذا العالم حيال كرامة وحرية مطرانين جليلين"، مشددا على أن "خطف المطرانين هو خطف لإمامين، وخطف المطرانين لا يعني خطفا للمسيحيين بل خطف للمسلمين ولكل المؤمنين الذين يؤمنون بالله الواحد الاحد، وهو خطف لكل قيمة مضافة في الحق والايمان والخير وطريق النور".

وأشار بزي الى أن "الامام المغيب السيد موسى الصدر كان يدرك أننا سنعيش في عالم تملؤه الذئاب"، مؤكدا أن "ما نتعرض له جميعا من ظلم وفتن واحقاد وكراهية ومؤامرات وازاء هذه الحرائق المشتعلة والمتنقلة، يدفعنا جميعا الى صيانة وحماية وطننا والاقلاع عن سياسة جلد الذات، وفرز المواطنين ونحن بالكاد نعلم شيئا كيف نفرز النفايات".

ودعا الى أن "نتصادق جميعا الى تدعيم أواصر وحدتنا الداخلية والتي عبر عنها السيد موسى أنه افضل وجه الحرب ضد العدو الاسرائيلي وهي اليوم أفضل حرب ضد العدو التكفيري، لنتسابق الى تدعيم أواصر وحدتنا الداخلية وتثبيت ركائز عيشنا المشترك، وتحطيم كل الهياكل الطافئية والمذهبية العفنة التي تعشش في النفوس والنصوص لأن التعايش الاسلامي المسيحي ثروة يجب التمسك بها دائما وابدا"، لافتا الى أنه "في هذا العالم المليء بالمعايير المزدوجة كلنا مستهدفون ومضطهدون لأننا مؤمنونن معا نتصتر لأجل المطرانين، وننتصر من اجل كرامة الانسان وحرية الانسان من أجل لبنان".