وجه الأمين العام للحزب "الشروعي اللبناني" ​حنا غريب​ "التحية للاول من ايار للعمال في عيدهم ولكل الكادحين الذين يعيشون من عرق جبينهم للمزارعين والاساتذة والمعلمين والموظفين والمتعطلين عن العمل من الشباب والشابات. التحية لشهداء الاول من ايار شهداء الريجي ومعمل الغندور ومزارعي التبغ، والحركة الطالبية وصيادي الاسماك. التحية الى قادة الحركة النقابية اللبنانية، تحية اكبار واجلال وعهد لهم من حزب الطبقة العاملة، الحزب الشيوعي اللبناني على متابعة المسيرة من اجل وطن حر وشعب سعيد. التحية للاسرى الفلسطينيين في معركتهم لكي تبقى فلسطين القضية الاساس ويبقى الصراع العربي - الاسرائيلي هو الاساس وتبقى اسرائيل الخطر الاساس، ويبقى المشروع الاميركي - الرجعي - العربي هو الخطر الاساس. من هنا نحن مع اي توازن دولي يضعف الهيمنة الاميركية وعدوانيتها على دول العالم وشعوبها ويحد من سيطرتها ونهبها لثروات الشعوب وخيراتها المادية وفي ذلك وجه من وجوه الصراع الطبقي والاممي ان النضال ضد الامبريالية والصهيونية والرجعية العربية ومجموعاتها الارهابية".

وخلال اقامة منظمة جبيل في الحزب الشيوعي اللبناني عشاءها السنوي لمناسبة عيد العمال، اشار الى انه "يأتي الأول من أيار في خضم اعمق ازمة وطنية شاملة ان عبرت عن شيء فهي تعبر عن فشل الدولة الطائفية وسلطتها الحاكمة في معالجة أي قضية من القضايا لا على مستوى الاقتصادي - الاجتماعي ولا على المستوى السياسي. لم يعالجوا اي ملف من الملفات التي تهم اللبنانيين، لا ملف السلسلة ولا ملف النفايات ولا ملف الموازنة وقطع الحساب ال 11 مليار دولار، ولا ملف السائقين ولا ملف المتعاقدين ولا المياومين ولا جباة الاكراء في شركة كهرباء لبنان ولا مزارعي التفاح والاشجار المثمرة ولا موظفي مستشفى بيروت ولا ملف حماية الصناعة الوطنية ولا الانتاج الزراعي ولا ملف حماية اليد العاملة اللبنانية واخيرا ملف الضمان الاجتماعي، بل على العكس انقضوا على المستأجرين بقانون جائر ووسعوا احتلالهم للاملاك البحرية، وألغوا الضرائب المفترض ان يدفعوها عن ارباحهم واستخدموا السلسلة شماعة لرفع الاسعار وزيادة الضرائب على الفقراء، ودعموا حيتان المال ب 5,6 مليار دولار وعمموا البطالة والفقر والهجرة وضربوا الخدمات العامة ورفعوا تكاليفها من المياه الى الكهرباء الى التعليم الى الصحة الى الاستشفاء والتقاعد وضمان الشيخوخة الى النقل العام، واستمر التهريب في المرفأ والمطار ومعه اتفاقات التراضي والفساد وهدر المال العام ومع ذلك يقولون ان مشروعهم بناء الدولة بينما الحقيقة ان مشروعهم حماية نظام المحاصصة والفساد ومصالحهم الخاصة واصطفوا كلهم ضد الحركة النقابية المستقلة".

وعن قانون الانتخابات، لفت الى ان افرقاء السلطة يتفقون علينا ويختلفون على حصصهم، يتفقون على هدف واحد: لا لمشروع انتخابي يضع البلد على طريق التغيير الديموقراطي، لذلك تتراوح طروحاتهم من الستين الى التأهيلي الى المختلط وكلها لها هدف واحد ابعاد واقصاء قوى التغيير الديموقراطي وتأييد هذا النظام الطائفي، طبعا عاملهم ارباك تصاعد حالة الاعتراض الشعبي والنقابي. اما خلافاتهم فهي على الحصص واين تكمن الاكثرية النيابية، اي اين موقع لبنان من الصراع الدائر في المنطقة وموازينه الاقليمية غير المحسومة؟ هذه "عاملتلهم ارباك" ثان، الارباك الثالث استنفاد المهل فهل سيكون 15 ايار يوم للاحتفال بظهور الارنب الانتخابي؟ لذلك علينا تصعيد المواجهة معهم وعدم التراجع مهما كانت مبرراتهم، ومن غير المقبول تبرير أمراء الطوائف تبعيتهم للخارج بادعاء حماية كل منهم لطائفته من الطوائف الاخرى، في حين يقومون بحماية مصالحهم الخاصة ومصالح الخارج في آن".

واكد ان "تظاهرة الأول من أيار هي من أجل الاصلاح والتغيير الديموقراطي وبناء دولة وطنية ديموقراطية مقاومة قادرة على تحقيق مطالب العمال وكل الفئات الشعبية، ومن اجل اعتماد النسبية الشاملة، في دائرة وطنية واحدة خارج القيد الطائفي. ومن اجل تسليط الضوء على مبادرتنا المتمثلة بضرورة تلاقي كل القوى اليسارية والديموقراطية والعلمانية والمدنية وغير الطائفية كافة، بما فيها جمعيات وهيئات غير حكومية، الى الالتقاء قبل الخامس عشر من ايار للتداول والتوافق العام على جملة قضايا اهمها التفاهم المشترك على سبل اسقاط كل مشاريع القوانين الانتخابية التي تقوم على اساس الفصل الطائفي والمذهبي وتهدف لقيام الدولة الفيديرالية وتحاكي مشروع الشرق الاوسط الجديد. بلورة المبادىء والمساحات العامة المشتركة لقانون انتخابي يفسح بالمجال امام التغيير الديموقراطي في البلاد. سبل مواجهة اي قانون قد تتوصل اليه او تفرضه القوى السلطوية المتنفذة في منتصف شهر ايار. البحث العملي والملموس في المجريات التنفيذية لاشكال المواجهة ولسبل التعاون المشترك في حال قررت هذه الاخيرة المواجهة من الموقع المعارض المستقل ضد القوى السلطة. تداول المهمات المشتركة المطروحة في مرحلة ما بعد منتصف شهر ايار في حال ترسخ الفراغ في المؤسسة التشريعية نتيجة عدم توصل القوى المتنفذة الى اقرار قانون انتخابي جديد".

ولفت الى ان "تظاهرة الاول من أيار هي من اجل كسر تحالف منظومة السلطة والمال ، سلطة ال 1% التي تستولي على مداخيل اكثرية اللبنانيين وآمالهم، هي تظاهرة مفتوحة لكل صاحب مطلب ولكل صاحب حق، من اجل انقاذ شعبنا من حال العوز والفقر والجوع، كي لا يبقى رهينة مصالحهم الوضيعة التي لا تقيم وزنا لاحلامه البسيطة في الحصول على الحق بالعمل والسكن والنقل العام والرواتب والاجور وتأمين التعليم النوعي والمياه والكهرباء والبيئة النظيفة والطبابة والاستشفاء كما يعيش بنو البشر، ومن اجل مواجهة حيتان المال والاحتكارات واخطبوط الفساد وقراصنة المال العام وتجار الهيكل والمرابين والخارجين على القانون الذين يعبثون بأبسط قواعد الاستقرار الاجتماعي ويهيئون الارض لدولة الفصل المذهبي في مشاريعهم الانتخابية. فرض الضرائب على الارباح والفوائد والريع العقاري ومغتصبي الاملاك البحرية ومكافحة الفساد والرشوة والتهرب الضريبي واعتماد نظام ضريبي عادل ورواتب واجور تلبي حاجات اللبنانيين. من اجل التضامن ودعم الذين يتحركون اليوم في الشارع من اجل حقوقهم، هو يوم التصعيد المواجهة ضد الخطاب الطائفي والمذهبي الهادف الى تقسيم اللبنانيين، يوم لتوحيدهم على اساس مصالحهم الوطنية والاقتصادية والاجتماعية. يوم لتصعيد الحراك الشعبي في الشارع قبل 15 ايار المقبل، على طريق بناء دولة علمانية ديموقراطية مقاومة، تظاهرة الاول من ايار لنبلغهم رسالة شديدة الوضوح اننا لسنا قطعانا مستسلمة، نحن شعب يستحق الحياة".