احتفلت مؤسسة "لابورا" بعشائها السنوي التاسع في صالة "السفراء" في كازينو لبنان، وفي كلمة له عرض رئيس مؤسسة "لابورا" الاب طوني خضره بعض الأرقام التي تختصر عمل المؤسسة لتسع سنوات: "توجيه حوالي 86000 على الوظائف ومساعدات الدولة والعمل على حوالي 41000 شاغرة في القطاعين العام والخاص حيث تمّ توظيف حوالي 12500 شاب وشابة"، معتبراً أنّ "هذه الإنجازات لم يقم بها فريق عمل لابورا بل الجميع: متبرّعون، داعمون، معلنون ورعاة هيئات إدارية وعامة وفريق العمل والمتطوّعين، قائلاً:" إنّ كل ما قمنا به نحن هو أن نكون خدّاماً أمينين على ثقتكم بنا لما قدّمتموه أنتم للابورا. أنتم الناجحون، أنتم الأبطال، أنتم لابورا الحقيقية".

واعتبر أنّ "خلاصنا وحدتنا، ووحدتنا دربنا إلى القيامة الحقّة للبنان. وحدتنا المسيحيّة ووحدتنا الإسلاميّة ووحدتنا الوطنيّة، خلاصنا أن لا يذهب أي لبناني إلى وظيفة دولة أو إلى طلب مساعدة من أي مؤسسة عامة قبل أن يصحب معه أخيه اللبناني مسلماً كان أم مسيحياً"، وحيّا "كل إتفاق أو لقاءٍ بين المسيحيين والمسلمين أنفسهم وبين اللبنانيين كافّةً. لأنّ هكذا يكون لبنان أو لا يكون أبداً" داعياً إلى "الكفّ عن التشرذم والتفرّد بالقرارات المصيريّة والجماعيّة، فالتعدّديّة الفرديّة والأنانيّة مشكلتنا، وعلمنا أصبح عبئاً علينا".

وشدّد خضره على أنّه "من غير المسموح بعد اليوم للمسيحيين أن يستمرّوا بالتشكّي وأن يشعروا بالغبن. عندهم نصف الحكومة وأكثر ورئيس جمهورية قويّ يرفع شعار الإصلاح والتغيير وعندهم المناصفة في الفئة الأولى كلّها، والكفاءة العلميّة في باقي الفئات. فماذا نريد بعد؟ إلاّ إذا كان ربّ البيت لا يريد البنيان فباطلاً يتعب البنّاؤون: لبنانييون كانوا غرباء أو مستأجرون"، موضحاً أنّ "هذه المعادلة لا تلغي إطلاقاً دور شركائنا في الوطن والقيام بالمسؤوليّة عينها، لأنّ لا فضل للإنسان على أخيه الإنسان إلاّ بالخدمة والمحبّة".

وخلال العشاء تم تكريم عدد من المسؤولين السابقين الذين خدموا في الإدارة العامة هم: اللواء جورج قرعة مدير عام امن الدولة، اللواء ابراهيم بصبوص مدير عام قوى الامن الداخلي، العميد جورج لطوف رئيس الاركان في قوى الأمن الداخلي، العميد كابي خوري رئيس الخدمات الاجتماعية في قوى الأمن الداخلي، العقيد وديع خاطر رئيس اللجنة الفاحصة في الامن العام، القاضي مروان كركبي رئيس هيئة القضايا في وزارة العدل، فيصل قسيس رئيس مصلحة الشؤون الادارية في وزارة المالية، ساميا فغالي مديرة البرامج الاذاعية في إذاعة لبنان.

وكانت كلمة باسم المكرمين أكد بصبوص أنّ "ثقافة التكريمِ تعتبر واحدةً من أهمِّ الأمورِ التي تساعدُ على نموِّ المجتمعاتِ ورقيّها، باعتبار أنّ تكريمَ أشخاصٍ في الخدمةِ الفعليةِ، يدفعُهم بقوّةٍ نحو التميّزِ والتفوّقِ، ويحفّزهم نحو عجلةِ التقدّمِ والتطوّرِ في عملِهم. أمّا تكريمُ أشخاصٍ في التقاعدِ، فهو نبلٌ من المكرِّمِ ورقيٌّ له، ولفتةُ وفاءٍ وعرفانٍ للمكرَّمين تُجاه ما انجزوه، وتحفيزًا لمن يأتي بعدهم، للاستمرارِ في العطاء".