لفتت ​الجامعة الأميركية​ في بيروت الى أن "كُثر يقومون بالتخلص من الأدوية غير المستخدمة عن طريق رميها في البلّوعة. وقد باتت آثار الأدوية تتواجد الآن في جميع أنحاء العالم في المياه السطحية والمياه الجوفية والمياه الساحلية"، مؤكدة أن "الحاجة ماسة أكثر من أي وقت مضى إلى تحسين الفهم، والسلوك، والإجراءات اللازمة لتنقية مياه للشرب".

وكشفت أن "مجلة ساينس أوف ذي توتال إنفيرونمنت، نَشرت مؤخّراً تقريراً لفريق من الباحثين في الجامعة الأميركية في بيروت بعنوان "مصير ثلاث مواد دوائية مُختارة تعالج بالمقطّر الشمسي: انتقال، أو تحلّل بالحرارة، أو تحلّل بالضوء". وقد تضمّن التقرير النتائج التي توصل إليها الفريق بعد اختبارات تناولت خمسة أدوية شائعة تتميّز كيميائياً وقد تكون موجودة في مياه قد يُعتقد أنها نظيفة"، موضحة أنه "لأن معظم المستحضرات الصيدلانية مصمّمة لتكون مستقرّة حرارياً ومن المعروف أنها حساسة للضوء، فقد أُجرى الفريق اختبارات للتعرف على تأثيرات الضوء والحرارة، معاً أو كلٌّ على حدة، على أصناف الأدوية التالية: إيبوبروفين، ديكلوفيناك، كاربامازيبين، أمبيسلين، نابروكسين. وقد أجريت الاختبارات بعناية شديدة ومرت الأدوية في عملية تقطير منخفضة التكلفة بالطاقة الشمسية".

وأضافت: "أُجريت الاختبارات على سطح مبنى الأبحاث العلمية في الجامعة الأميركية في بيروت. وتم رصد ثلاثة عوامل بيئية خلال هذه الدراسة، وهي درجة الحرارة، وشدة الإشعاع الشمسي، وشدة الإشعاع فوق البنفسجي. وأظهرت النتائج أن أجهزة التقطير بالطاقة الشمسية فعالة جدا في إزالة عدة مستحضرات دوائية. واستلزمت ثلاثة من الأدوية في الاختبار، وهي ايبوبروفين وكاربامازيبين ونابروكسين تأثير الضوء والحرارة عليها معاً، لإزالتها بشكل فعال. ولكن الأمر لم يكن بسيطاً. فبعض من المنتجات الجانبية للأدوية، بعد التعرض لأشعة الشمس المباشرة، تسللت إلى الماء المقطر. وأنتج دواء نابروكسين عشر مواد غير معروفة قد يكون بعضها أكثر سمية من المركب الأصلي".