لفت وزير الثقافة ، ​غطاس خوري​، إلى أنّ "تكلفة إعمار البنى التحتية في الدول الّتي شهدت على ثورات عربية، يقدّر بتريليون دولار. والعجز في الماليات في هذه الدول بلغ حوالي 250 مليار دولار"، متسائلاً "هل إنتهت الحروب في هذه البلاد، للكلام عن إعادة الإعمار؟".

وأشار خوري، خلال مؤتمر "تمويل إعادة الإعمار ما بعد التحولات العربية"، بدعوة من ​إتحاد المصارف العربية​ والمصرفيين العرب، وبرعاية رئيس الحكومة سعد الحريري، إلى أنّ "ليبيا تاهئة، العراق لم يعرف السلام بعد، لبنان يتمسّك بحبال الإستقرار وإلى جانبه النيران مشتعلة في سوريا، مصر تعاني من عجز في إقتصادها، السودان تتجرّع مرارة الإنقسام"، مؤكّداً أنّ "السلام قادم حتماً ولو بعد حين. ويفترض على دولنا التفكير بأسباب الحروب وشكل التنمية والتكامل الإقتصادي"، مركّزاً على أنّه "علينا أن نكثّف جهودنا في إتحاد المصارف لرصد تطوّر الأحداث ووضع الخطط لعودة النمو ومعالجة مشكلة النزوح، والعمل على صيغ التعاون الجدي لبناء الإقتصادات، مشدّداً على أنّ "المصارف العربية تمتلك الخبرات والقدرات البشرية وينقصها عودة الأمن والإستقرار. وعلينا التحضير للإستجابة لمتطلّبات المرحلة المقبلة".