لفت النائب ​محمد الحجار​ الى "ان هناك مليون لاجئ سوري مسجل لدى منظمة الامم المتحدة لشؤون اللاجئين، مقابل نصف مليون غير مسجلين، ونصف مليون فلسطيني وعراقي ومن جنسيات اخرى"، مشيرا الى "ان هذا العدد هو كبير مقابل عدد سكان لبنان الذي يبلغ نحو 4 ملايين نسمة".

وخلال منتدى الدوحة في دورته ال17، اشار الى "ان عدد اللاجئين في لبنان هم أكبر من عدد السوريين الذين طلبوا اللجوء الى اوروبا مجتمعة وربع ما استقبلته تركيا والاردن والعراق مجتمعين، وقد أدى ذلك على المستوى الاقتصادي الى هبوط معدل النمو في الناتج المحلي الاجمالي من 8% عام 2011 الى 1 % في خلال العامين 2015 و2016".

واشار الى إن عدد اللبنانيين المصنفين في خانة الفقر ارتفع 200 الف ليضافوا الى مليون لبناني ضمن هذه الخانة، وفي المقابل وبسبب العمالة السورية، إرتفع عدد العاطلين عن العمل 300 ألف لبناني أكثريتهم من الشباب، وقد أصبح معدل البطالة 20% بين اللبنانيين و32 % بين الشباب".

وأوضح "ان إجمالي خسارة الناتج المحلي الاجمالي بحسب البنك الدولي حتى نهاية 2015 أكثر من 18 مليار دولار وبات يقارب اليوم ال 25 مليار"، مشيرا الى ان 50% من السوريين الموجودين في لبنان والتي تتراوح أعمارهم بين 19 و24 عاما يعملون في لبنان"، لافتا الى إن هذا الواقع الحالي سيكون بمثابة قنبلة موقوتة ستنفجر إذا لم نسارع الى مساندة لبنان في تجاوز محنته التي يمر بها".

بدورها، لفتت مديرة الوكالة الوطنية للاعلام ​لور سليمان​ الى "ان لبنان هو من الدول التي شرعت أبوابها للهاربين من الحرب الدائرة في سوريا"، مشيرة الى "إن قضية النزوح السوري قضية انسانية هزت الرأي العام العالمي واخترقت بتداعياتها القارات الاوروبية والاميركية والاوقيانية، فضعضعت اوضاعها الامنية والسياسية والاجتماعية فما بالك بلبنان الذي بات يشكل النازحون نصف تعداد شعبه وبات وجودهم عبئا عليه وخطرا على ديموغرافيته ووحدته وسلامة أراضيه، ان تداعيات النزوح السوري شكلت خطرا حقيقيا على لبنان بعدما فاق حجمه حجم تدفق الفلسطينيين في أعقاب نكبة 1948 وتسبب بقلق لدى اللبنانيين من ان يتحول النزوح السوري الموقت الى وجود دائم وتوطين مقنع خصوصا ان سبل عودة الكثيرين منهم باتت متاحة.

واكدت اننا اليوم وبعد انقضاء نحو الست سنوات على بدء الازمة السورية نشعر اننا امام مأساة انسانية متزايدة ومفتوحة طالما لم يتم التوصل الى حل سياسي شامل، بعدما تدفق النازحون السوريون الى لبنان بطريقة عشوائية غير منظمة وانتشروا في كل لبنان تقريبا وتعتبر نسبة النزوح السوري الى لبنان تعتبر النسبة الاعلى في العالم، وهذا ما اقرت به ممثلة شؤون اللاجئين في لبنان ميراي جيرار اذ قالت في مقالة لها منذ عام، وتحديدا في 19 ايار 2016 :"إن لبنان يستضيف اكبر عدد من النازحين السوريين، لا بل أكبر عدد من اللاجئين في العالم مقارنة بعدد سكانه.