تطرق الاب يوسف مونس في حديث لـ"النشرة" زيارته الى مصر، مشيرا الى أن "صور البابا فرنسيس منتشرة على طول طريق المطار في مصر، وزيارته هذه أخذت حجماً كبيراً"، لافتاُ الى أن "الترحيب الكبير به تكرّس بلقائه الرئيس المصري عبد الفتاح السيبسي وفي الخطابات التي وتحدث فيها عن مصر "أم الدنيا" والتي شرح فيها أن هذا البلد يجب أن يطعم الشعوب خبز المحبة".

وعن مشاهداته في الكنيسة الكنيسة البطرسية، أكد مونس أن "معالم التفجير المرعب ترك آثاره في جناح النساء هناك"، وشيرا الى أنه "التقى بعض أهل الضحايا ومنهم نهلا التي فقدت ابنتيها في التفجير وقد قالت ان حياتها فرغت ولكن هن ضحايا نقدمهم قرابين على مذبح الرب"، مضيفاً: "في الكنيسة المرقسية كانت الجدران لا تزال ملطخة بالدم والاعمدة مشلّعة"، مؤكدا أن "المشهد رهيب ولا يخطر ببال الانسان الا كيف دخل "القاتل" من باب النساء وفجر نفسه وادى الى مقتل 26 شخصاً".

وأكد الاب مونس أن "القاهرة قبل مجيء البابا فرنسيس شيء وبعد مجيئه شيء آخر، وقبل تفجير البطرسية والاسكندرية وطنطا شيء وبعد تفجيرهم شيء اخر"، معتبرا أن "روح الغفران وعيش الانجيل الحقيقي تجلوا عند جميع الاقباط"، لافتا الى أن "مصر اظهرت انها ارض التعايش وحوار الحضارات والثبات في الايمان والعيش المشترك".