أشار مسؤول الحركة في اقليم جبل عامل ​علي اسماعيل​ إلى انه "نحن في شهر أيار الذي حمل تواريخ متعددة وربما متناقضة الا اننا عرفنا كيف نجير التواريخ لحسابنا ونحولها الى تواريخ انتصار لا ذاكرة انكسار كما تعود العرب. فبعد ان حاول العدو الاسرائيلي في 17 ايار الحاق لبنان بالركب الصهيوني وتحويله الى محمية يهودية كانت الارادة الوطنية الحرة في 6 شباط التي قومت الطريق واسست لتواريخ من صناعتنا . تواريخ نتحكم نحن بها فأسقطنا اتفاق الذل ، وتوالت التواريخ والمحطات ومعها الهزائم الاسرائيلية التي بدأت بالاندحار شيئا فشيئا الى ان جاء تاريخ الخامس والعشرين من ايار عام 2000 فأقفل العدو المحتل بوابات عبوره الحدودية على هزيمته واندحاره المذل". وأضاف "ان الوفاء للشهداء الابرار ولدمائهم الطاهرة التي صنعت التحرير يكون بالحفاظ على هذه الانجازات الوطنية وحمايتها. ومن غير المسموح القفز فوق هذه الانجازات لأن الوطن لم يصل الى بر الآمان الا بعد ان امتطى صهوة جهاد الشهداء الذين جعلوه منارة في محيطه العربي وبالتالي على الاخرين الالتحاق بلبنان والاقتداء بانتصاراته وبمقاومته التي كان لنا شرف اطلاقها وقيادتها، ونرفض اي صبغة ارهاب على المقاومة".

ولفت إلى انه "امام المحاولات البائسة للالتفاف على المقاومة وعلى انجازاتها ندعو الجميع الى تحصين الموقف الداخلي والوحدة الوطنية التي هي افضل وجوه المواجهة ضد العدو الاسرائيلي". واشار الى ان "عملية التحصين هذه تبدأ بالحفاظ على مؤسسات الدولة وليس السعي الى احداث فراغات فيها" داعيا الى "اقرار قانون انتخابي عادل قائم على النسبية ليؤمن عدالة التمثيل لجميع الشرائح اللبنانية بدل اللحوء الى قتل المهل الدستورية من اجل قانون على قياس اشخاص او جماعات، على حساب اخرى"، لافتا الى ان "اصوات النشاز التي تعزف على اوتار الفراغ انما تأخذ البلد الى المجهول والى الفتن والى تدمير البنيان الوطني واقتصاده".

وأكد ان "حركة امل التي كانت دائما في موقع الحرص على لبنان وقدمت التضحيات الجسام في سبيله، ستبقى في هذا الموقع من اجل حفظ الوطن والحفاظ على استقراره الداخلي".