رأى نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الصحة ​غسان حاصباني​ ان "عالمنا عند نقطة تحوّل، فهو مليء بالشكوك، محفوفٌ بالتحديات وزاخرٌ بالفرص. وهو متحوّل بسرعة هائلة لدرجة أنّكم ستحقّقون نجاحًا في مسارات مهنية لا وجود لها في الوقت الراهن"، لافتا إلى ان "التكنولوجيا، وعلم الوراثة وعلوم الحياة، مجالاتٌ تشهد تطوّرًا سريعًا، ممهدّة الطريق لثورة صناعية جديدة ستغيّر حياتنا بوتيرة لم يسبق لها مثيل. فالطباعة الثلاثية الأبعاد، ستتيح أمامنا المجال لصنع منتجات ومكوّنات وحتّى أنسجة بشرية وفقًا لتصاميم وصور رقمية، بطريقة غير مركزية، الأمر الذي سيفسح المجال أمام الجميع للتصميم والصناعة أينما وُجدوا... وستتحوّلون إذ ذاك من مجرّد مستهلكين إلى مصمّمين وصناعيين متطوّرين. تخيّلوا طبيبًا قادرًا على طباعة عظم سليم لاستبدال عظم سقيم باستخدام صورة رقمية فائقة الإستبانة للصورة الأصلية والتركيب الكيميائي والبيولوجي المطابق لها باستعمال آلة طابعة ثلاثية الأبعاد في المستشفى أو العيادة الموجود فيها. ويرجّح كثيرًا أن يقوم أقلّه واحدٌ منكم بذلك في السنوات العشرين المقبلة".

وأشار خلال مشاركته بتخريج 117 طالبة وطالبًا في شهادة البكالوريا اللبنانيّة والدوليّة والأميركيّة بمدرسة الحكمة هاي سكول في عين سعادة إلى انه "تخيّلوا أنّه ثمة بعض المهن التي ستختفي تدريجيًّا من حياتكم. ويمكنني أن أعدّد بعضًا منها مثل مهنة السائقين والطيّارين وسعاة البريد ووكلاء السفر وعمّال الطباعة ومتعهّدي التأمين، والمصرفيين، والمزارعين وغيرها من المهن. أمّا الإزدهار في الموجة المقبلة من التشغيل الآلي فسيكون محصورًا بالوظائف التي تتطلب مستوى أعلى من المعرفة أو المهارة وبالأشخاص الذين يختارون مسارات مهنية مرتبطة بالصناعات الإبتكارية أو التقنية أو الصحية حيث يكون بناء العلاقات أو اتّخاذ القرارات بشأنها أمرًا أساسيًّا".