أشار نائب رئيس المكتب السياسي في حركة "أمل" ​الشيخ حسن المصري​، خلال حفل إفطار تكريمي لقيادة حركة "أمل" في البقاع في دارة محسن شكر في بلدة النبي شيت، إلى أننا "الذين نصنع الأمن بأيدينا، والأمن لا يستجلب من الخارج، ان من يفسد الأمن في هذا البلد، لا يتعدى عددهم أصابع اليدين العشر، وكل منا يستطيع أن يربي أبناءه على الطريقة المثلى والخط المستقيم وهذا مسؤوليتنا جميعا".

وإذ سأل "هل يمكن لأهالي البقاع أن يعجزوا عن تأديب أبنائهم، الذين لا يتعدون أصابع اليد؟"، قال: "علينا ان نستثمر على الأمن، وانا الكفيل لكم أن يعود هذا البلد عروس وعريس الشرق، عريسا برجالاته وعروسا باستيعاب الكم الهائل من المغتربين الذين يعودون إلى لبنان، وخاصة بعد أن امن الجيش اللبناني وامنت المقاومة حدودنا الوطنية اللبنانية المعترف بها دوليا من الشرق والشمال والجنوب والغرب".

ولفت إلى أن "هذا الأمن الذي أصبح بمتناول ايدي الجميع، باستطاعتنا ان نستثمر فيه. لأن بلدنا هو في أفضل حال من الأمن والاستقرار بالنسبة إلى بقية الدول العربية، بل والدول الاوروبية والعالم أجمع. لأننا توكلنا على الله وبوحدتنا الوطنية الجامعة، واعتمدنا على قوانا الأمنية والعسكرية ومقاومتنا وعلى شعبنا هذا الثالوث المقدس الذي يتمسك به كل اللبنانيين"، معتبرا أن "هذا الثالوث الماسي هو ضمانة بقاء هذا البلد، بعيدا عن متناول أيدي الارهابيين والصهاينة".

وأضاف: "نحن نزداد توطيدا للأمن وللوحدة الوطنية بهذه المواقف، التي اتخذها رئيس المجلس النيابي نبيه بري في الفترة الأخيرة، والتي جعل منها محطة رؤية لكل القادة في هذا البلد لبنان، وكان العشاء عند رئيس الجمهورية تتويجا لهذا الاتفاق، الذي كان يرنو إليه بري ويتطلع، واذ بالرئيس عون يترجم هذا الاتفاق".

وأوضح أننا "في سياستنا الداخلية نتطلع إلى وحدتنا الوطنية الجامعة، محبة اللبنانيين بعضهم بعضا، تضافر الجهود من اجل قيامة هذا الوطن من بين الركام، ليرفع راية العزة والكرامة والإباء، ويبقى في وجه الصهاينة رمحا يشق خاصرة هؤلاء الصهاينة وفي وجه الإرهابيين شوكة في عيونهم، وقلعة لا يمكن لأي قوة في الدنيا، أن تعلو عليها، او أن تتحداها لأن قوتنا ليست مستجلبة. وإنما قوتنا ذاتية".