يرصد سفراء "دول المجموعة الدولية لدعم الاستقرار الامني والسياسي في لبنان الزخم السياسي الذي انطلق من مأدبة الافطار في بعبدا يوم الخميس الماضي .و'نقل عن احدهم ان سفراء المجموعة يرصدون بإعجاب !حركة التحركات التي يقوم بها نائب حزب القوات اللبنانية جورج عدوان مع القوى الرئيسية المؤثرة في إنجاز قانون جديد للانتخابات . يعتبر ان التنسيق الوثيق بين عدوان ورئيس التيار الوطني الحر وزير الخارجية جبران باسيل أدى الى توحيد الموقف بين الحليفين وقطع الطريق على من حاول التفرقة بينهما . ولفت الى ان الاجتماعات المتواصلة التي عقدت بين الحليفين قبل مأدبة الافطار في بعبدا واللقاء
الذي لم يعرف عنه اي شيء الا بعد مأدبة الافطار بين الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وباسيل ساهم كثيرا في التوصل الى التفاهم السياسي الذي حظي برضى القوى الرئيسية والذي تمّ تكريسه قبل الافطار ، في الاجتماع الثلاثي الذي ترأسه رئيس الجمهورية ميشال عون وضم كل من رئيسي مجلس النواب بري والحكومة سعد الحريري عكس جدية التفاهم وجرعة التفاؤل التي جعلت رئيس تيار المستقبل يتوقع التوصل الى تذليل التفاصيل المتبقية خلال ال 48 ساعة . كما ان خريطة الطريق آلتي وضعت خلال الاجتماع الرئاسي حددت ساعة الصفرلانجاز مسودة الاتفاق 'وتحويله الى مشروع للقانون الجديد وطرحه رسميا على جلسة الحكومة الاربعاء المقبل على ان يطرح على مجلس النواب في 12 الجاري وهذا ما جعل الرئيس بري يحدد الجلسة المقبلة للمجلس لمناقشة القانون الذي يفترض ان تكون الحكومة قد أقرته في جلستها المقبلة بعد غد الاربعاء.
وأعرب عن امله ان تنفذ هذه الخريطة من دون إبطاء قبل حلول ال 19 من الشهر الجاري . ويرى ان الإمكانية مرتفعة لترجمة ذلك ، لان القوى الرئيسية لن تنتظر موافقة كل الافرقاء على تضمينه مشروع القانون
لان قادتها سيوافقون على ما أنجز من تفاصيل بسبب ضيق الوقت ورغبتها باقرار القانون قبل دخول البلاد في مرحلة جديدة سلبية هي فراغ البلاد من المؤسسة الشرعية التي تستوجب أشهرا لاستعادتها .
وافاد احد المشاركين في المساعي العاجلة لانجاز التفاهم الكامل على مسودة قانون جديد للانتخابات ان من التفاصيل المطلوب حلها لقانون النسبية هو مسألة الحاصل الانتخابي وفرز الأصوات . هناك شبه اتفاق على اعتماد العتبة الانتخابية بنسبة 10% من أصوات الدائرة الانتخابية، لأن النتيجة أظهرت تقارباً في مختلف الدوائر بين الحاصل الانتخابي بقسمة عدد المقترعين على عدد المقاعد مع نسبة الـ10%. أمّا طريقة الفرز، فلم يمانع أحد اعتماد «الفرز الأفقي»، أي اعتماد تصنيف الرابحين في كلّ لائحة استناداً إلى الصوت التفضيلي . اما الذي لم يتفق عليه حتى. الآن هو ما يطرحه آخرون بأن يتمّ خلط اللوائح ثمّ اختيار الرابحين وفق الصوت التفضيلي. أما مسألة الصوت التفضيلي على أساس الدائرة أو القضاء، فلم تعد مهمّة، بعدما تم اعتماد دوائر في أغلبها على أساس الأقضية، إلّا في حالات قليلة، مثل دائرة صيدا ــ جزين على سبيل المثال. وتشير المصادر إلى أن هناك مسألة إشكالية جديدة يطرحها التيار الوطني الحر، وهي بدل نقل المقاعد يجري الحديث عن «توزيع المقاعد»، باختيار 6 مقاعد تمثّل الطوائف وتحديدها للمغتربين، وهذا الطرح يلقى رفضاً حتى الآن . كما ان التيار والقوات يعتبران ان قضية نقل المقاعد لم تحل فيما أوساط بري ترى انها لم تعد مطروحة .
