مع تزايد جرائم القتل الفرديّة لأبسط الأسباب في لبنان على نحو غير مسبوق، لا سيّما بعد جريمة قتل الشاب روي حاموش يوم أمس بالإضافة إلى سقوط قتيلين وجريحين باطلاق نار في إشكال عائلي في بلدة كفر ملكي العكارية على أفضلية مرور، عادت المطالبة بتطبيق عقوبة الإعدام إلى الواجهة من جديد، بعد أن أحدثت هذه الجرائم صدمة كبيرة على مستوى تعليقات اللبنانيين على مواقع التواصل الإجتماعي.

على هذا الصعيد، أشار الناشط وسام أويس إلى أنه لا يمكن إعطاء المواطنين قانون مدني وعصري في حين أن العقلية المسيطرة عند الأغلبية هي من أيام العثمانيين، داعياً لإعادة العمل بعقوبة الإعدام، في حين وجّه حساب يحمل إسم عماد رسالة إلى القوى الأمنية لعدم الإكتفاء بالإعلان عن عدد محاضر السرعة الزائدة التي سطرتها والقيام بواجباتها تجاه معالجة ظاهرة السلاح غير الشرعي المنتشرة.

بدورها، اعتبرت بشرى الزين أن الدولة مترهّلة ويجب إعدام كل من يقوم بمثل هذه الجريمة، لأن أرواح الناس ليست لعبة "بلاي ستيشن" يقتل فيها المجرم كل من يظهر أمامه، بينما أشارت سيدة مغتربة عبر حساب يحمل إسم "elle" إلى أنها كانت تتحدث مع عمها في لبنان وأخبرها عما حصل مع حاموش، وان القاتل مجرم قديم وتابع لجهة محددة قائلاً لها: "التلم الأعوج من التور الكبير"، في وقت دعت فيفيان فرج إلى إعدام القاتل الذي بات معروفاً محمد الأحمر.

من جانبها، أشارت الإعلامية ريم نجيم إلى أن الأهل يتعبون على أبنائهم وقبل أن يتخرّجوا من الجامعة يأتي "أزعر" ويقتلهم، سائلة: "أليس هذا شيء يدعونا إلى القرف والكفر بهذه المجموعات البشريّة التي تسمّي نفسها عالم"؟، بينما اعتبرت نيكول يوحنا أنه بات من الضروري على ما يبدو تطبيق عقوبة الإعدام، واعتبر شربل شعيا أنه "في هذا البلد من الممنوع أن تكون مهذباً وعاقلاً بل يجب أن تكون دكتوراً في الزعرنة وبروفسوراً في الفوضى لكي تستطيع أن تعيش".

في الإطار نفسه، أكدت ريتا شاهين أن "كل لبنان حزين اليوم على روي حاموش"، متوجّهة برسالة إلى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون "لتعليق المشانق بحق كل مجرم من أجل شبابنا"، في حين رأى إبراهيم الباز أن ليس هناك من فائدة لا من تربية المدارس ولا المجتمع، قائلاً: "بدنا مليون سنة لنوصل لحضارة النمل والنحل"، في وقت أعادت كورين نخّول التذكير بجريمة قتل جورج الريف على يد طارق يتيم، لافتة إلى أن هذه الجريمة لا تزال عالقة بالمحاكم حتى الآن بالرغم من أنها كانت مصوّرة، سائلة: "ماذا ممكن أن ننتظر"؟.

ولفت إيلي خراط إلى أنه "في كل يوم تُفاجئنا الأخبار بمقتل أحد شبابنا أمثال روي حاموش"، سائلاً: "متى يصبح أبناؤنا في أمان بمنع حمل السلاح نهائياً وحمايتهم من زعران الشوارع"؟، أما حساب "zinat m" فأشار إلى أن الشعب اللبناني يعاني من الجوع والعطش ويموت على أبواب المستشفيات وفي جرائم قتل، سائلة: "أين هم رجال الدولة وإلى أن يريدون أن يوصلوا الشعب الذي يموت كل يوم 100 مرة"؟.

في السياق نفسه، دعا علي عربية إلى إعدام القاتل معتبراً أنه بحال لم يحصل ذلك ستبقى هذه الجرائم، في حين أشارت تيريز عاقوري إلى أنه حتى الفرح بالتخرج ممنوع داعية إلى "ضب" الزعران، بينما اعتبر روني مهنا ان ضرورة إنقاذ الجانب السليم من البنيان الاجتماعي تحتّم بتر الجانب المريض واستئصاله، وعقوبة الاعدام هي أداة لحماية المنفعة العامة.

في المحصلة، دفعت هذه الجريمة المواطنين إلى التعبير عن غضبهم على مواقع التواصل الإجتماعي، مطالبين باعادة العمل بعقوبة الإعدام وتعليق المشانق، فهل تتدخل الأجهزة المعنية حتى لا يبقى "سعر" المواطن في لبنان "رصاصة"؟.