إستبعد رئيس "​مركز بيروت للابحاث والمعلومات​"، ​عبدو سعد​، أن "تتمكّن الأحزاب غير التقليدية من إحداث خرق في الإنتخابات النيابية"، مؤكّداً أنّ "​قانون النسبية​ وفق الدائرة الواحدة هو الوحيد الّذي يحقّق صحّة التمثيل".

وأوضح سعد، في حديث صحافي، أنّ "لو كان لبنان دائرة انتخابية واحدة، لكانت هذه المجموعات حقّقت فرقاً كبيراً قد يصل إلى تشكيل أكبر تكتّل نيابي، خصوصاً إذا تحالفت فيما بينها، بما لا يقلّ عن 15 نائباً. أمّا وفق هذا التقسيم، فإنّ الأمر يكاد يكون مستحيلاً في ظلّ الدوائر الصغيرة"، منوّهاً إلى أنّهم "يهلّلون للصيغة الجديدة تحت شعار النسبية، إنّما بتوزيعها على 15 دائرة، فقدت مفاعيلها وباتت تمثّل الأكثريات، ولم تحرّر لبنان من طغيانهم بدل أن تهدف إلى صون حقوق الأقليّات وحضورهم".

ورأى أنّ "إمكانيّة حدوث خرق بسيط بما لا يزيد على نائب واحد في دائرة "بيروت الأولى"، يعطي مثالاً على "البلوك الحزبي" الّذي قد ينتجه هذا القانون في معظم الدوائر"، مشيراً إلى أنّ "في دائرة الزهراني وصور في الجنوب مثلاً، حيث تحتاج أي لائحة 25 ألف صوت للعتبة الانتخابية، لا يمكن لأي لائحة من خارج اصطفاف الثنائي الشيعي أن تجد لها أي مكان".

وشدّد سعد على أنّ "الإنجاز الوحيد في هذا القانون، هو إخراج الإنتخابات من الصيغة الأكثرية الّتي كانت تأتي بنتائج مسبقة"، مؤكّداً في الوقت عينه أنّها "لن تحدث تغييراً بنيوياً في المجتمع اللبناني المتعطّش لنشوء نخب سياسيّة جديدة، ظهرت أولى بوادره في الإنتخابات البلدية وإن لم تحقّق النجاح".