اشار وزير الدولة الاماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش الى ان المطالب التي سربتها قطر تعبر بوضوح عن عمق الأزمة نتيجة للضرر الذي سببه جراء سياساته، سنوات التآمر لها ثمن والعودة إلى الجيرة لها ثمن. ولفت الى ان أزمة فقدان الثقة في قطر حقيقية، نتجت عن توجه تراوح بين المراهقة السياسية إلى التآمر الخطر وشمل دعما ممنهجا لأجندة متطرفة ومنظمات إرهابية.

ولفت قرقاش في تصريح له، الى انه لا يمكن القبول بإستمرار دور قطر كحصان طروادة في محيطه الخليجي ومصدر التمويل والمنصة الإعلامية والسياسية لأجندة التطرف، وعودته مشروطة، وعلى قطر أن يدرك أن الحل لأزمته ليس في طهران أو بيروت أو أنقرة أو عواصم الغرب ووسائل الإعلام، بل عبر عودة الثقة فيه من قبل محيطه وجيرانه.

ورأى ان التسريب يسعى إلى إفشال الوساطة في مراهقة تعودناها من الشقيق، وكان من الأعقل أن يتعامل مع مطالب ومشاغل جيرانه بجدية، دون ذلك فالطلاق واقع، والأزمة حقيقية وتصرفات قطر وإدارتها المرتبكة يمدها، سجل من تقويض أمن المنطقة على المحك، ويبقى أن الوضوح أفضل لنا جميعا والطلاق أحيانا أخير.

اضاف قائلا: "الخيارات أمام قطر واضحة، هل يختار محيطه وإستقراره وإزدهاره؟ أم يختار السراب والإزدواجية وعزلته عن محيطه؟ لعل الحل في إفتراق الدروب"؟