نوّه عضو مجلس النواب المصري، النائب محمود إسماعيل، إلى أنّ "الحرب على الإرهاب في مصر تشهد تطوّراً نوعيّاً، أدّى إلى الحدّ من قدرات الإرهابيّين التمويليّة والتسليحيّة، فباتت تحرّكاتهم مكشوفة بدرجة كبيرة لقوات الأمن والجيش المصرية"، داعياً إلى "تجفيف منابع الإرهاب ومحاصرة الدول الداعمة له".

ولفت إسماعيل، في حديث صحافي، إلى أنّ "تمكّن وزارة الداخلية المصرية من كشف مخطّط من تنظيم "داعش" الإرهابي والجماعات الإرهابية، لإستهداف الكنائس في الإسكندرية بتفجيرات مزدوجة، يكشف عن أمرين كلاهما أهمّ من الآخر"، موضحاً أنّ "الأمر الأوّل هي أنّ خطوات الإرهابيين أصبحت مكشوفة بدرجة كبيرة لوزارة الداخلية وأجهزة الأمن المصرية بمختلف أنواعها، حيث تمكّنت الوزارة من رصدهم وإلقاء القبض عليهم قبل الإقدام على أي خطوة جديّة في المخطّط الإرهابي. والأمر الثاني هو استعداد تنظيم "داعش" الإرهابي لتنفيذ عمليّات مكرّرة، من خلال التفجيرات المزودجة الّتي تشمل تفجير مكان، وبعد فترة زمنية قصيرة تفجير نفس المكان بعد تجمع المواطنين وقوات الأمن، ما يؤدّي إلى خسائر بشريّة كبيرة، وهو دليل ضعف وليس قوة حيث يتقلّص الإنتشار".

وأشار إلى أنّ "عمليّة كشف الخليّة الإرهابية ليست الأولى خلال الفترة الماضية، فقد تمكّنت ​الأجهزة الأمنية المصرية​ من الإيقاع بعدد كبير من الإرهابيّين خلال أشهر قليلة، وبعضهم أدلى باعترافات تقود لخلايا كاملة تمّ الإيقاع بها أيضاً"، مشدّداً على أنّ "جهود القوات المسلّحة في سيناء أيضاً تكلّلت بالنجاح، حيث أنّه لا يمرّ يوم إلّا ويعلن المتحدث الرسمي بإسم القوات المسلحة المصرية عن الإيقاع بمجموعة من العناصر التكفيرية، أو تصفية عناصر إرهابيّة خطرة، وهو ما يُعدّ تفتيتاً مباشراً للإرهابيّين".

ورأى اسماعيل أنّ "هناك حاجة ملحّة لتدخّل المجتمع الدولي، لتشكيل التحالف العالمي لمكافحة الإرهاب"، مركّزاً على "ضرورة تجفيف منابع الإرهاب، من خلال محاصرة ومقاطعة الدول الّتي تموّل الجماعات الإرهابيّة وتستضيفها وتقدّم لها المال والمأوى والسلاح أيضاً، واتّخاذ إجراءات تصعيديّة تبدأ بالمقاطعة الدبلوماسيّة وتصل إلى فرض العقوبات، ثمّ الحرب إذا لم ترتدع".