أشار مفتي جبل لبنان الشيخ ​محمد علي الجوزو​ خلال احتفال تأبيني لمناسبة مرور ثلاثة أيام على جريمة قتل الشابين حامد وابراهيم الجوزو في محطة تكرير الصرف الصحي في خلدة إلى ان "ابناءنا ذهبوا شهداء في شهر رمضان الكريم، وواجبنا يحتم علينا شكر اهلنا في برجا جميعا على وقفتهم معنا. اود أيضا في هذه المناسبة ان اشكر كل الذين اسهموا في الوصول الى الحقيقة، وعلى رأسهم رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري الذي أوعز الى المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان العمل بجد ونشاط من اجل الوصول الى الحقيقة. كما اشكر اللواء عثمان، إذ ان كشف المجرم، هو نصر لرجال الأمن. واشكر ايضا المدعي العام سامر غانم، الذي كان في طليعة العاملين على كشف اسرار هذه الجريمة الفظيعة، وما قام به المجرم، هوعمل اجرامي منظم ومدبر وله اياد من خلفه"، مؤكدا "ان الشابين المغدورين لم يكن لهما اي نشاط سياسي أو انتماء سياسي، كانا يعملان من اجل لقمة العيش، ولكن هذا المجرم حرمهما العيش وحرم عائلتهما الأبوة".

وأكد "ان فقدان الشابين خسارة كبيرة اصبنا بها"، ودعا "المسؤولين الى متابعة العمل والتحقيقات للكشف عن حقيقة الجريمة"، مشيرا الى "ان التضارب في تقارير اطباء الشرع الذين كشفوا على الجثتين، عكرت الأجواء في برجا، لأن عدم الاتفاق على موقف واحد أحرج المسؤولين في اتخاذ القرارات بشأن الجريمة". وقال:"لقد قال لي بالحرف الواحد وزير العدل سليم جريصاتي الذي اتصل بي، ان هذه القضية فتحت امامي مشكلة الأطباء الشرعيين، والذي يستطيع منهم ان يحمي مجرما سفاحا قاتلا هو كالذي ارتكب الجريمة بحق شابينا، وقال لي ايضا:ان الأوراق امامي واريد ان أبدأ بحثا جديدا حول هذه المهنة".

ونوه بالدور الكبير الذي لعبه غانم "في كشف حقيقة الفاعل"، مؤكدا "انه انتصار لنا في هذه القضية بالذات"، ولفت الى "انه تلقى اتصالات عديدة ومنها من النائبين محمد الحجار وعلاء الدين ترو حيث ايدا موقفنا وتضامنهما معنا"، مشيرا الى "ان هذه القضية لم تكن قضية آل الجوزو فقط، بل قضية أهل برجا واقليم الخروب والانسانية". وأضاف "ان مسألة انتشار السلاح بين ايدي الناس ظاهرة خطيرة جدا، ونحن نحرص على امن الشعب والإستقرار في الوطن، وعلى ايقاف آفة السلاح المتفلت بين ايدي الناس بغير حساب، فلا بد ان تكون هناك دولة بالمعنى الصحيح، وان يكون هناك قوة واحدة مسؤولة امام الشعب، واما ان تتعدد القوى وتصبح كل فئة بحد ذاتها تفرض قانونها على الشعب كله، فهذه مأساة خطيرة".