أطلقت رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية ​كلودين عون روكز​ ومسؤولة برامج ​صندوق الأمم المتحدة للسكان​ أسمى قرداحي، في احتفال في فندق Padova - سن الفيل، "التقرير السنوي الثالث لتطبيق خطة عمل الاستراتيجية الوطنية للمرأة في لبنان، وأشارت السيدة روكز في كلمة لها الى أن "التقرير يلقي الضوء على جميع الجهود الوطنية المبذولة في العام 2015 والرامية الى تحقيق الأهداف الاستراتيجية الوطنية للمرأة في لبنان 2011-2021، والتي تتمحور جميعها حول تعزيز بناء مجتمع قائم على مبادئ العدل والإنصاف والمساواة بين جميع رجاله ونسائه".

واعلنت انه "إيمانا منا بضرورة استمرارية المرفق العام وتناوب عمل السلطات، اننا ملتزمون بالأهداف الإثني عشر للاستراتيجية الوطنية للمرأة في لبنان، ولكننا سوف نعمل على تطويرها بما يتلاءم مع تطلعاتنا وأهدافنا الرامية الى تحقيق المساواة الكاملة والناجزة بين الرجال والنساء في مجتمعنا اللبناني، والتي - أي المساواة، لا يمكن أن تتحقق إلا من خلال العمل على تمكين المرأة وحثها على لعب دورها في بناء المجتمع، وإزالة العوائق القانونية والاجتماعية والبنيوية التي تمنع مشاركتها وتقدمها على الأصعدة كافة، بدءا من دورها الأساسي في بناء الأسرة والأجيال المستقبلية، مرورا بدورها الجوهري في تنمية الإقتصاد وصولا الى دورها الإجتماعي والثقافي والتنموي على جميع الصعد الحياتية".

واكدت السيدة روكز"التزامنا بتطبيق أحكام الدستور، لا سيما لجهة تكريسه مبدأ المساواة بين جميع اللبنانيين من دون أي تمييز بين رجل وامرأة، وتطبيق أحكام المواثيق الدولية التي التزم لبنان في مقدمة دستوره، تجسيد مبادئها في جميع المجالات والميادين وفي طليعتها، الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهدان الدوليان لعام 1966 والإتفاقية الدولية للقضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة CEDAW ومقررات مؤتمر "بيجين"التي وافق لبنان على العمل بها وغيرها من الاتفاقيات والقرارات الدولية".

ودعت الى "العمل معنا وتكثيف الجهود من أجل تمكين المرأة في لبنان من ممارسة حقوقها المدنية والسياسية والاجتماعية والإقتصادية والثقافية على قدم المساواة مع الرجل، والعمل على القضاء على أي تمييز في القانون أو في الواقع، قائم ضدها بسبب كونها فقط إمرأة وذلك في جميع الظروف".

واوضحت ان "إطلاق هذا التقرير الثالث اليوم، من شأنه أن يشكل فرصة لنا جميعا لمراجعة ذاتية نقدية، تنطلق من تقييم النتائج التي توصلنا إليها بالعمل المشترك بيننا، وتسمح باستخلاص العبر توخيا لترشيد السياسات والتدخلات المستقبلية التي تهدف الى تحسين أوضاع النساء والفتيات في لبنان".

ووجهت روكز الشكر الى "جميع الشركاء الذين تعاونوا وساهموا في إعداد هذا التقرير، لا سيما الجهات الرسمية والأهلية والدولية كافة، التي تعاونت معنا في هذا العمل، تحديدا صندوق الأمم المتحدة للسكان الذي رافق منذ البداية مساعي الهيئة الوطنية الرامية إلى تحديد أهداف الإستراتيجية الوطنية للمرأة في لبنان وإلى رسم السياسات في سبيل تحقيقها ومتابعة ورصد نجاحها".