أشار الدكتور ​جلبير المجبر​ إلى أن "الإنسان يسير في الضلال، ويتوق إلى العنف، ويغلب عليه روح الشر في زمن الضعف الروحي والعنف هو نتيجة ضعف وقلق وجهل وتشنج نفسي والبعض يرى، في التسلط على حياة الآخرين، وفي العنف قوة وبطولة".

وفي بيان له، اعتبر المجبر ان "البطل هو الذي يمتلك موهبة قلة من الناس يمتلكونها، ويقوم بفعل يؤثر في حياة الشعوب، كونه قد قام بعمل مهم و"البطل يحيا إلى الابد"، متسائلا "أين البطولة في اقتناء السلاح وحمله؟وأين البطولة في إطلاق الأعيرة النارية في الهواء الطلق، ابتهاجا او حزنا، الا ترويع المواطنين العزل والامنين في منازلهم؟".

ولفت إلى أن "نحن وابناؤنا واحفادنا نمر أمام الف تجربة من هذا النوع والإنسان، قد يمضي إلى عمله، أو إلى اي مكان آخر، ولا يدري ان كان على موعد مع القدر الذي سوف يختطفه وإنه يجهل ما ينتظره في الطريق الذي سوف يسلكه"، مشيراً إلى "أننا نفترق ولا ندري ان كنا سوف نعود إلى منازلنا سالمين، لنلتقي الاحبة والأهل والأصدقاء".

وتوجه للبنانيين بالقول "إنتبه لأولئك الأشخاص الذين يجدون اللذة والفخر في اقتناء السلاح، والقوة تصبح شغلهم الشاغل"، متسائلا "إلى متى هذه اللعبة ستبقى تستهوي هؤلاء الأشخاص، لتقضي على حياة المواطن كما حدث في الأمس القريب؟وإلى متى ستستمر هذه الحالة من الفلتان الأمني"، مؤكداً أن "هنالك عدم وعي عند البعض، وعدم توازن فكري، وعدم ادراك لمخاطر العبث بالسلاح".

وسأل المجبر "هل سنبقى نعيش تحت رحمة هؤلاء الضالين، وفي دوامة القلق والخوف كلما سمعنا أزيز الرصاص يعلو؟"، مشريراً إلى أنه "كلما بدأ أحد الزعماء بإلقاء خطابه وأيضأ في الأعراس والماتم وعندما ينجح تلميذ أو طالب في الشهادة الرسمية"، لافتاً إلى أن "مشاهد تتكرر في كل يوم وفي اي وقت، وقد يدفع المواطن الثمن من حياته وارزاقه".

وأضاف أن "البعض يظن بأن السلاح يعطي لحياته معنى، ويعطيه الأمان والسلام والطمانينة"، مؤكداً أن "السلاح يسلب العقل ويفصل الفرد عن واقعه، ويتحكم بارادته الحرة ويغويه في عمل الشر".