اقامت الجامعة الإسلامية في مجمع المدينة الجامعية في ​بلدة الوردانية​، حفل استقبال ولقاء تكريمياً لفاعليات منطقة ​اقليم الخروب​، وكان في استقبال المشاركين رئيسة الجامعة ​دينا المولى​ ومساعد رئيس مجلس امناء الجامعة امين عام ​المجلس الشيعي​ نزيه جمول، حيث جرى في قاعة قصر المؤتمرات عرض فيلم وثائقي عن المدينة الجامعية في الوردانية.

ومن ثم كان للمولى كلمة رحبت فيها بالحضور في رحاب مجمع الوردانية، وقالت: "تخطينا كل المجاملات لأننا أهل بكل مقومات العيش الواحد وليس المشترك، بالفعل ولا القول انه ليس مجرد شعار، بل ممارسة واقعية حملها الإمام المغيب السيد ​موسى الصدر​ منذ أكثر من نصف قرن يوم حط رحاله في لبنان ورفع راية أن لبنان هو الوطن النهائي لكل بنيه وفي تلك الحقبة وإيمانا منه بالإنسان وعزته ورفعة شأنه وإحساسا بحرمانه الاقتصادي والاجتماعي والتربوي كان سعيه لإنشاء الصروح العلمية حيث عجزت الدولة عن استيعاب كل الطامحين بحق لاكتساب العلم والمعرفة، وبقيت أبواب الجامعات والمعاهد الخاصة حكرا على طبقة معينة لا تفتح أبوابها إلا لهم، والعاجز عن ذلك يترك لمصيره، بدأ الأمام الصدر من الجنوب ومن ثم إلى البقاع فأثمرت جهوده مدارس ومعاهد فنية، وحلمه الأكبر كان التعليم العالي، فأورد في قانون إنشاء المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، الحق بإنشاء جامعة للتعليم العالي، ولم تتجه أنظاره لا إلى الجنوب ولا إلى البقاع، بل أوعز للمخلصين بأن تكون في نقطة وصل الجنوب وبيروت وفي عمق إقليم الخروب وامتدادا إلى ​الشوف​ والجبل، فكان المشروع الحلم في الوردانية وعلى حدود الرميلة وأوجد الأساس، ولكن جريمة العصر التي غيبته حالت دون أن يراه بأم العين فلا خوف من ذلك فرفاق دربه أمناء على الرغبة وتحقيقها ومن أولى من الإمام الراحل شمس الدين، الذي قاوم كل الصعوبات وأزال كل العقبات واستحصل على مرسوم إنشاء الجامعة."

وأضافت المولى: "ومن خلدة حيث هزِم العدو على أبواب مدينة الزهراء، بدأت الجامعة الإسلامية في لبنان وغدت واقعاً تشق طريقها أمام جامعات حصلت على كل الدعم المالي الخارجي والتسهيلات تحت عناوين شتى، وهو عمل وحيدا متكلا على الله في رسالته وأرسى قواعدها بين جمهور محروم يحبه، وثق به وانتمى إليه، جمهور عابر للطوائف والمذاهب يجمعه الطموح والبحث عن المستقبل الواعد، وبرحيله وقف الإمام قبلان وقفة رجل قبل التحدي في التطوير، مع من وثق بخبرته وأمانته وفريق عمل متفان في عمله ومع الأستاذ الدكتور حسن الجلبي فعمل على تطوير بناء خلدة، وانطلق جنوبا إلى صور بمكرمة من دولة الرئيس الأستاذ ​نبيه بري​ بتقديمه معلما سياحيا تحول إلى جامعة ومن ثم بقاعا الى حيث مدينة الشمس بعلبك ونقطة التلاقي مع الهرمل، والى حيث نقف هنا".

وتابعت "عود على بدء إلى الوردانية، فهل تكتمل حكاية النجاح دونها؟ وكيف ندخل السرور إلى الإمام المغيب؟ أليس بأن نقول له بأن ما أردته قد تحقق نعم يا سيدي. فالإمام قبلان أعطى موافقته للأستاذ نزيه جمول بتحضير العقارات وللدكتور الجلبي وللدكتور عباس نصر الله، للمباشرة بإطلاق المشروع مع اللجنة الفنية والإدارية والمالية التي واكبت بكل أمانة وتضحية منها. أنتم اليوم في حرم جامعي مثالي وعصري وحضاري يحاكي أرقى المواصفات العمرانية والتراث الشرقي في مبان تعليمية سوف نشاهدها عن قرب وليس فقط التعليم في أروقة مجهزة، بأحدث التكتولوجيا والمراقبة الشاملة، بل إلى أبعد من ذلك إلى ما يريده طلابنا من تنمية لقدراتهم الفكرية والرياضية في أهم القاعات الرياضية وفي قصر المؤتمرات حيث تم بناؤه وتجهيزه وأصبح مركزاً لتلاقي الجامعات اللبنانية والأوروبية وللعديد من المعارض والنشاطات".

واكدت ان هذا المجمع وجد ليكون لكم ولأبنائكم ولجمعياتكم، وأنديتكم ليتعلموا في مبانيه ويقيمون النشاطات في قاعاته الرياضية ولمناسباتكم في قصر المؤتمرات. إنه بإختصار هو لكم هذا هو الموقع ودعوني أخبركم كيف ستضخ فيه الحياة الأكاديمية.

بعد ذلك جالت المولى والحضور في ارجاء الجامعة واقسامها معرفة بها.

وأختتمت الجولة بحفل عشاء على شرف الحضور.