لفت عضو حزب "الكتائب اللبنانية" النائب ​سامر سعادة​، إلى أنّ "أولاد ​كفرعبيدا​ حافظوا أوّلاً على إيمانهم بالقضية رغم كلّ الظروف الّتي مرّوا بها"، مذكّراً أنّ "حدود الحرية رسمت بدم الشهيد الكتائبي منذ 41 سنة في 4 و5 تموز".

وشدّد سعادة، في الإحتفال الّذي أقيم تكريماً لشهداء كفرعبيدا في ذكرى تحريرها، على أنّ "في تموز، نتذكّر شهداءنا بالأسماء، ولكنّ الوفاء الحقيقي لهم يكون بإكمال القضية الّتي استشهدوا من أجلها. إنّ هذه القضية هي قضيّة سيادة هذا الوطن وبناء الدولة والقضاء العادل والقانون، الّذي لا يميّز بين لبناني وآخر"، مؤكّداً أنّ "اليوم بكلّ فخر نقول من كفرعبيدا للشهداء، انّ رفاقهم في الحزب ثابتون على القضية"، مشيراً إلى أنّ "في تموز، تجلّت الوحدة المسيحيّة وتبيّن أنّه عندما تكون هذه الوحدة حقيقية ومرتكزة على قضية مشتركة نؤمن بها، نستطيع تحقيق المعجزات"، مركّزاً على أنّ "الشهداء لم يسقطوا دفاعاً عن "الكتائب" فقط، إنّما دافعوا عن كلّ اللبنانيّين حتّى هؤلاء الّذين يرمون الحجارة في بئر "الكتائب". وإذا كان هؤلاء يعيشون اليوم بحرية، فلأنّ شهداءنا استشهدوا هنا".

ورفض "منطق الحصص السائد اليوم والخلاف على مدير عام من هنا وآخر من هناك"، مبيّناً أنّ "هدف البعض تفصيل قانون انتخابي لتقسيم الحصص في ما بينهم"، منوّهاً إلى "أنّنا نعيش اليوم الفساد في حماية الزعران وفي عهد الصفقات الّتي تفرغ جيوب اللبنانيين ومنها البواخر"، لافتاً إلى أنّ "فيما السلاح غير الشرعي يسرح ويمرح على الطرقات، نجد القانون يطبّق على الفقراء، و"حزب الله" يهيمن على الداخل والخارج، ويريد فتح الحدود أمام مرتزقة جدد بعدما قاتلنا لدحر المرتزقة"، لافتاً إلى أنّ "للأسف، القضية ليست بخير ولكنّنا لن نستسلم وسيبقى دمنا كما دم شهدائنا زيتاً في قنديل الحرية".