قبل يوم من احالة الأمين العام لوزارة الخارجية والمغتربين بالوكالة ومدير الشؤون السياسية بالأصالة السفير شربل وهبه غدا الجمعه يصل سفير لبنان في السعودية ​عبد الستار عيسى​ اليوم الى بيروت آتيا من ​ابيدجان​ حيث مثًل لبنان في الدورة 44 لمجلس وزراء خارجية ​منظمة التعاون الاسلامي​ بعد ان استدعاه الرئيس ​سعد الحريري​ دون ان يبلغه السبب وما اذا كان متعلقا بالتشكيلات الديبلوماسية مع الإشارة ان عيسى كان قد اعتذر تسلم مهام الأمانة العامة للوزارة . على اي حال الصراع على أشده حول تمسك عدد من القوى السياسية في الحفاظ على سفارات لدى دول كبرى للطائفة التي تنتمي اليها هذه الطائفة كما حصل بين وزير الخارجية والمغتربين ​جبران باسيل​ من جهة ورئيس ​اللقاء الديمقراطي​ وليد جنبلاط الذي تنسك بان تبقى السفارة في موسكو لسفير درزي بعد ان اقترح باسيل تسليم الأخير السفارة في بكين ونقل السفير الأرثوذكسي من واشنطن الى ​روسيا​ . والثابت في وزارة الخارجية انه ما من تشكيلات ديبلوماسية اجراها اي وزير خارجية لبناني في الربع القرن الاخير بسلاسة وبمدة قصيرة وبالوقت المحدد لها في نظام الوزارة ان تمت بسلاسة في الفترة التي تسبق شهر حزيران كي يتمكن السفير او اي ديبلوماسي اخر من تسجيل ابنائه في البلد الذي سيعتمد لديه في المدارس او الجامعات .

ويعود التأخير في طبخة التشكيلات الى تسابق رؤساء الكتل البرلمانية او قادة الاحزاب والحركات السياسية الى تعيين السفراء الذين يدعمونهم على الاخص في دول القرار لا سيما الدول الخمس الكبرى ذات العضوية الدائمة لدى مجلس الامن الموارنة يسعون الى تعيين من يَرَوْن فيه السفير المناسب في هذه الدولة او تلك . تتركز مساعي السنة على تعيين سفير يعترون انه سيخدم مصالحهم او انه الانسب في كل من مصر والسعودية ومندوبين لبنان لدى الامم المتحدة. كما ان الموارنة يركزون على مركز السفير لدى فرنسا ولدى الفاتيكان والولايات المتحدة . اما الشيعة فان الرئيس نبيه بري لم يعد يكتف بالمركز في ايران وبريطانيا بل متمسك بحقيبتي دولة الإمارات او قطر . اوردت بعض نماذج تهافت زعماء القوى السياسية الوازنة . ولعل ما يدعو الى السخرية هو أن ايا من هؤلاء القادة لا يريد ان يترك وزير الخارجية والمغتربين تعاونه اللجنة الثلاثية المختصة في الادارة المركزية ان يعملوا لانجا ز التشكيلات في أسرع وقت لملء الشغور الهائل نقص 44سفيرا من أصل 68 سفيرا . وتجدر الاشارة الى ان اللجنة المختصة هي برئاسة الامين العام للوزارة وهو مركز شاغر وينوب منابه مدير الشؤون السياسية الذي هوايضا عضو في اللجنة تلك ،،وسيحال الى التقاعد ايضافي 15 الجاري اي السبت المقبل ومدير الشؤون الإدارية والمالية اللذين يضعون مشروع تشكيلات أولي منبثق من سجلات كل سفير وسلوكياته سواء في الادارة في بيروت او في الخارج ويتضمن مشروع التشكيلات افكارا جديدة او وقواعد كي يستنير بها .

واذا لم يقرّ في جلسة الاسبوع الجاري فهذا يعني ان فراغا هائلا سينشأ في الادارة المركزية وتعلى الاخص في اللجنة التي تعد مسودة التشكيلات والترفيعات تمهيدا لرفعها الى مجلس الوزراء. وافاد اكثر من مصدر في قصر بسترس ان باسيل انصرف بعد اقرار قانون جديد للانتخابات الى تكثيف اتصالاته واجتماعاته في مكتبه في الوزارة وفِي

لقاءات اخرى في بيت الوسط وسواه ن اجل التوصل الى مشروع تشكيلات على قاعدةتعيين " السفير المناسب في المحل المناسب. " الا ان ما تسرب لا يوحي بان هذه القاعدة ستحترم وان التشكيلات ستنجز في وقت قصير . ووصف مصدر مقّرب من حركة الاتصالات الجارية ان المسألة ليست سهلة وهذا ما يؤخر ولادة التشكيلات .وعدّدأسباب التأخير من بينها اولا : تدخلات القوى السياسية في تعيين سفرائها لدى الدول التي تعتبرها كبيرة ولها مصلحة ما فيها مما يعرقل المعايير التي وضعها باسيل واللجنة الإدارية المختصة بالتعيينات والترفيعات .

واللافت العجز الحاصل في تعيين الامين العام للوزارة بعد شغور هذا المركز منذ أشهر وتسلم وهبه هذا المركز بالوكالة وهذا الاخير سيحال الى التقاعد بعد نحو ستة ايام . وتستغرب جهات سياسية في التسويف الحاصل لحسم ترشح قنصل لبنان العام في اسطنبول هاني شميطلي لملء هذا المركز في ظل عدم رغبة سفراء هم ارفع منه رتبة ومن الطائفةالسنية على تعيينهم في هذا المركز ويؤثرون البقاء في اية سفارة لبنانية في الخارج . اما الجديد الذي هو قيد المناقشة ما اذا كان شميطلي سيرفع الى رتبة سفير قبل طرح التشكيلات على مجلس الوزراء او بعد اقرارها علما ان نظام وزارة الخارجية يلحظ ان يكون الامين العام رئيسا للجنة التي

تحضّر مسودة التشكيلات بالتدقيق في ملفات كل ديبلوماسي لاي فئة انتمى من الفئات التي يتألف منها السلك الديبلوماسي . ودعا اكثر من زعيم سياسي الى خيم هذا التردد بتحمل المسؤولية.

ثانيا : يلقى باسيل اعتراضا من بعض رؤساء الكتل النيابية ورؤساء الاحزاب على اقتراحه الرامي الى تغيير طائفة السفير المعتمد لدى عدد من السفارات في الدول الكبرى الغربية والعربية .هناك اكثر من مثال على ذلك فرئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط اعترض على نقل السفير الدرزي من موسكو الى بكين وتمسك بان يبقى هذا المركز للدروز على ان يعين في روسيا سفير أرثوذكسي . ويعترض الأرثوذكس على انتزاع مركز السفارة في واشنطن ويريدون البقاء عليه . . وعدم تعيين مرشح باسيل ليكون سفيرا لدى الولايات المتحدة الاميركية وهوغابي عيسى . وتكمن المشكلة في هذا الترشيح الى ان عيسى يحمل الجنسية الاميركية فواشنطن لن توافق على اعتماده وكذلك نظام وزارة الخارجية والمغتربين يمنع ترشيح اي سفير للبنان لدى دولة يحمل جنسيتها الى جانب الجنسية اللبنانية .

واضاف مصدر مواكب لعملية الاتصالات الجارية بشأن التشكيلات الديبلوماسية ان ليس هناك من تسهيل لاقتراح باسيل بتغيير طائفة السفير لدى عدد من الدول العربية كالسير في دولة الإمارات المسند للطائفة الشيعية فالرئيس نبيه بري يطالب بالسفارة في الكويت وتعيين سفير شيعي فيها ليتخلى عن السفارة في ابوظبي . اما الرئيس سعد الحريري بيتحفظ عن ذلك لانه ليس للطائفة السنية الا مركزين في الخليج الاول في السعودية والثاني في الكويت . كما يتمسك بان يكون لطائفته سفراء في كل من إيطاليا لان السفر لدى الفاتيكان ماروني ومندوب لبنان لدى منظمة الاونيسكو وهو حاليا ماروني ويعارض باسيل التخلي عن المركزين الاخيرين . ويبقى اسم المرشح لسفارة فرنسا مجهولا على الرغم من اهمية هذا المركز وحساسيته .

والمتداول في الأروقة السياسية الضيقة ان الصحافي عبد الستار اللاذ سيعين سفيرا من خارج الملاك بناء على رغبة الرئيس تمام سلام والذي عمل معه مستشارا اعلاميا طيلة تسلمه مهامه رئاسة الحكومة . ولم يعرف بعد الحقيبة التي ستسند اليه . كما ان سفيرة من خارج الملاك ستعين قي دولة عربية وهي من عائلة سياسية مشهورة . وتردد ايضا ان فرح نبيه بري سترفع من رتبة مستشار الى رتبة سفير و ستنقل من السفارد في دمشق الى السفارة في لندن .

ويعارض بعض المعنيين من القوى السياسية بالتشكيلات الديبلوماسية تصنيف باسيل السفارات اللبنانية في الخارج الى ثلاث فئات الاولى تتألف من سفارات الدول الكبرى ذات العضوية الدائمة لدى الامم المتحدة يضاف اليها المندوبية لدى هذه المنظمة. الثانية.

الثانية تشمل سفارات لبنان لدى فرنسا وبريطانيا وبلجيكا ومندوبية يمثل لبنان في الدورة 44