أوضح عضو اللقاء الديمقراطي النائب ​علاء الدين ترو​ ردا على سؤال عن العلاقة مع ​تيار المستقبل​ انه "ربما هناك تباينات سياسية في بعض المواقف السياسية للأفرقاء، نحن كنا نطالب بقانون انتخاب، والآخرون كانوا يطالبون بقانون آخر مخالف لرأينا. كنا نسعى لإيجاد قواسم مشتركة لنحافظ على هذا النسيج الوطني والسياسي في منطقة الشوف، فلا نذهب الى قوانين طائفية، مشروع التأهيل الطائفي ولا مشروع الصوت الطائفي التفضيلي، وكنا نريد قانونا يبقي على هذا الانصهار وهذا التعايش في المنطقة، وندرك ما كان يقوم به الرئيس الحريري في الحفاظ على العيش المشترك والسلم الأهلي وعلى هذا التنوع القائم في الجبل والمصالحة فيه، لكن مع الأسف وصلنا الى الخلاف. ونحن اليوم نصر اكثر من اي وقت مضى على ان نتجاوز هذا الخلاف ونعود مجددا الى البحث المشترك والمصالح المشتركة، والمواقف المشتركة، لأن التقاطعات الإيجابية والمشتركة اكثر من السلبيات. نتمنى ان تعود الامور والعلاقة كما كانت في السابق وان يبقى لكل حزب رأيه وتوجهاته وأفكاره، وان لا يطغى فكرنا على الآخرين ولا فكر الآخرين يطغى على افكارنا ووجهة نظرنا".

وأكد في كلمة له في ندوة في بلدة برجا "ان نقاط التلاقي اكثر من نقاط الاختلاف بين الفريقين"، لافتا الى مساع يقوم بها من اجل رأب الصدع، ومعتبرا انه "ربما لو تصالحنا، لن نكون معا في الانتخابات، وقد نتفق على ان نكون معا، وهذه الامور رهن التطورات ووجهة نظر كل فريق في الانتخابات المقبلة".

ورأى أن "كل حزب وكل مجموعة سياسية لها الحق ان تترشح للانتخابات وتشكل لائحة تنافسية في الانتخابات، لان الحظوظ متاحة للجميع في هذا القانون، والناس هي التي تحدد من تريد ايصاله الى الندوة البرلمانية".

وعن العلاقة مع "التيار الوطني الحر" ورئيس الجمهورية قال ترو: "ليس لدينا مشاكل مع أحد، ونحن نفتح خطوطا مع جميع القوى، ولكن البعض عندما يبرزون على الساحة، هذا لا يعني الغاء للآخرين او ان الأطراف الموجودة انتهت، او ان التاريخ يبدأ منذ اللحظة الأولى لوصولهم، لا احد يفكر ان التاريخ يبدأ به، فالتاريخ بدأ منذ وقت طويل. نحن نرحب بوجود أي قوى سياسية جديدة على الساحة".

وتناول المصالحة في الجبل، فأكد ان "لا أحد يمكنه ان يعكر صفوها"، مشيرا الى ان زيارة وفد من الحزب التقدمي الاشتراكي والنيابي والبلدي برئاسة تيمور جنبلاط المطران مارون العمار لتهنئته بالانتقال الى المقر الصيفي للمطرانية في بيت الدين تدخل في هذا الاطار"، ومشددا على ان مطرانية بيت الدين مع قصر المختارة "صمام امان للوحدة الوطنية والعيش المشترك والسلم الأهلي في الشوف والجبل".