نقلت صحيفة "الجمهورية" عن مصادر "​حزب الله​" تأكيدها أنه "مرتاحٌ ميدانياً بعد تقليص مساحات تواجد المسلّحين وتناحرهم بين بعضهم البعض، بالاضافة الى قطع إمدادهم وتقطيع أوصالهم وتشتّت قياداتهم بعد الهزائم التي مُنيوا بها في الموصل ومناطق عدة في سوريا ولاسيما البادية، تدمر والرقة، عدا عن المصالحات الحاصلة ولا سيما اتفاق المدن الأربع الذي تمّ منذ أشهر وأدّى الى خروجهم من منطقة ​الزبداني​ التي كانت تُعَد من أقوى خطوطهم الخلفية".

وأكدت مصادر ميدانية للصحيفة "حصول معركة في ​جرود عرسال​ من المقلب الغربي، وتنتظر ساعة الصفر"، كاشفة أن "حزب الله بات على جهوزيّة عسكرياً ولوجستياً، ووُضِعت اللمسات الأخيرة على الخطة العسكرية الواسعة التي سيخوضها بالتنسيق مع الجيشين السوري المسيطر على جرود يبرود والنبك وفليطا ورنكوس، واللبناني المطبق على الخطّ الفاصل بين جرود عرسال والبلدة. والجيشان يطوّقان المسلّحين بين فكّي كمّاشة".

وأوضحت أن "التريّث الحاصل مردُّه عملية التفاوض مع سرايا أهل الشام التي تستمهل الجهة المفاوضة لاسترجاع أكبر عدد من النازحين والانسحاب الى إدلب مقابل ضمانات بعدما حسمت أمرها بأنها لن تقاتل"، مشيرة الى أنه " متى فُتحت المعركة ستصبح الكلمة للميدان وللتكتيكات العسكرية التي يمكن أن تمتدّ الى "​تنظيم داعش​" المتواجد بين معبر ميرا وجرود رأس العين في الجهة الشمالية لعرسال وصولاً الى جزء من جرود القاع ومشاريعها".