ترأس راعي ابرشية صيدا ودير القمر للروم الملكيين الكاثوليك ​المطران ايلي الحداد​ قداسا على راحة نفوس شهداء الجيش في مجمع سان نقولا في عين المير، لافتا الى "أننا نتذكر شهداءنا في هذا القداس ونعيش في الواقع لا بالذكرى فهم لم يرحلوا بل باقون لانهم كتبوا لنا الحياة واذا ما بقينا فلانهم ارادوا لنا البقاء. مرت الشهادة ومر الاستشهاد في لبنان بمطبات عديدة متنوعة عبر تاريخنا، فمن جبهة عرسال الى نهر البارد، من الحدود الى كل نقطة عسكرية في العمق اللبناني هناك لاعبون كثر منهم داعشيون ومنهم مختبئون وراء الداعشيين وآخرون مستفيدون من حرب داعش او من العداء للبنان، وهذا الوطن مستمر رغم التحديات الخارجية لكن وبالاخص التحديات الداخلية. همنا ان نستأثر بسلطة ومنصب ومورد وفساد، وبالامس كان مشهد النفايات وما هو الا حربنا على لبنان من داخل لبنان، حتى انقسمنا حول داعش والاعداء".

وسأل: "كيف نعالج خطرهم وأمسى هذاالعدو فعلا في مسار التنافس اللبناني وباتت الصرخة يا داعش خلصنا من خصمنا في لبنان، وياتي ذاك الغريب ليخلص لبنان منا. في عتمة هذا المشهد جيش باسل يدفعه الواجب للدفاع عن لبنان خاصة من داعش ولكن من اللبنانيين انفسهم، فالداعشية عدونا ومن يراهن على الداعشية هو عدونا ايضا لأن الداعشية نار آكلة للجميع ومرض سرطاني كلما تجزأت خلايا الوطن كلما ازدادت دعشا وفتكا"، مشددا على "أننا نتطلع الى وطن بقي فيه جيشه واصبح المصطلح اللبناني الاوحد جيشنا بخير فالوطن بخير. الجيش دوما يصطبغ باللون الاحمر لون الشهادة والبطولة، عرفنا بعض الشهداء وخاصة الذين مروا بمنطقتنا واصبحوا كانهم من افراد عائلاتنا نعرفهم ولو لم نرهم".

وأكد أن "الشهيد في الجيش هو شهيد كل لبناني وكل لبنان، دافع بدمه عني وعنك، دافع عن الارض واغنى ما لدينا في الوطن هي الارض لان اعزاء ابطال دفعوا ثمنها بدمهم. كيف نكرم الشهيد؟ نكرمه بالاخلاص لقضيته بوحدتنا ومحافظتنا على الارض والقضية هي الارض. نكرمه بالدعوة الى الانخراط بالجيش وعدم التعالي عن هذه الخدمة الوطنية السامية. نكرم الشهيد بالصلاة من اجل راحة نفسه وما نحن بصدده اليوم يندرج في هذا الاطار، ورب متسائل هل يحب الصلاة للجيش؟ طبعا وجبت الصلاة للجندي، وعندما يعي اننا نرافقه بصلواتنا وكل بحسب دينه يتشجع للقيام بواجبه الوطني دفاعا عنا وعن كل منا".