نشرت صحيفة "الديلي تلغراف" مقالاً بعنوان "الرئيس الروسي ​فلاديمير بوتين​ أخطر من تنظيم داعش"، اشارت فيه الى ان "اهتمام الناس مسلطا حالياً على هزيمة تنظيم "داعش" في ​العراق​ و​سوريا​، وهذا أمر لا يمكن الاختلاف عليه".

ولفتت الى أن "أغلبية الناس بعد الهجمات الإرهابية التي ضربت لندن ومانشستر أضحوا يتطلعون إلى زوال تنظيم داعش، كما أصبحوا يترقبون ردة فعل المتعاطفين مع التنظيم لدى خسارته ما يسمى بدولة الخلافة".

واوضحت أن "القلق بشأن الخطر الذي تمثله ​روسيا​ على الأمن في الدول الغربية انعكس في واشنطن ومزاعم اتصال الرئيس الاميركي دونالد ترامب أو عدم اتصاله مع ​الحكومة الروسية​".

واشارت الى أن دول البلطيق و​أوكرانيا​ كانوا مؤخراً ضحايا بشكل مباشر أو غير مباشر للعدوان الروسي، لذا فإن حماية أوكرانيا أو غيرها من الدول التي تحاول إقامة علاقات مع الغرب أضحى من أولويات ​الناتو​، مشيرة ان ​بريطانيا​ ستوسع برنامج تدريباتها العسكرية مع القوات الأوكرانية ويشمل ذلك دورات تتعلق بكيفية التعاطي مع الهجمات من القناصة والسيارات المدرعة وقذائف الهاون.

وكشفت إن "نحو 2700 عسكري أوكراني قتلوا وأصيب نحو 10 الآلاف منهم خلال السنوات الثلاثة الماضية"، مضيفة أن التدريب العسكري البريطاني للقوات الأوكرانية سيجعلهم مؤهلين أكثر لمواجهة روسيا".

وأوضحت أن هذا الالتزام البريطاني يأتي في الوقت الذي بلغ فيه عدد العسكريين البريطانيين المتفرغين في ​أوروبا​ لمحاربة التهديدات الروسية مساو تقريباً لأولئك الذين يقاتلون تنظيم داعش في سوريا والعراق.

واعتبرت إن "الحقيقة باختصار، إن بقاء بوتين رئيساً لروسيا، سيمثل دوماً تهديداً لأوروبا ولاستقرارها أكثر من مناصري تنظيم "داعش".