علمت صحيفة "الحياة" من مصدر عسكري ان وحدات ​الجيش اللبناني​ المتمركزة عند أطراف ​رأس بعلبك​ و​القاع​ والمطلة على الجرود اللبنانية حيث يتمركز مسلحو تنظيم "داعش"، ستواصل استهداف تحركات المسلحين وليس من المفترض أن يعيش هؤلاء المسلحون حالاً من الارتياح، وبالتالي فإن الجيش يقصف مجموعات إرهابية وقد تكون رماياته مقدمة لمعركة أو لا تكون.

ولفت المصدر العسكري الى أن التفاوض مع "داعش" قائم لكن الأخير يراقب تنفيذ الاتفاق مع "النصرة". وقد المصدر العسكري لـ "الحياة" عدد مسلحي داعش في تلك البقعة الجغرافية بين 400 و500 مسلح، أوضح أن مسلحي النصرة وفي ضوء اتفاق وقف النار، بدأوا التجمع في وادي الزمراني، وهو معبر طبيعي يربط الجرود اللبنانية بالأراضي السورية، مع أسلحة خفيفة سحبوها معهم، تمهيداً لنقلهم في حافلات إلى داخل الأراضي السورية، وحددت 72 ساعة للانتهاء من تنفيذ الاتفاق الذي توصل إليه اللواء إبراهيم مع الطرفين ومع قنوات سورية رسمية.

وأشار المصدر العسكري إلى أن عدداً من عائلات مسلحي النصرة سينضم إلى المسلحين المغادرين، وما تبقى من عائلات نازحة في مخيمات ​وادي حميد​ سينتقل إما إلى مخيمات داخل ​عرسال​ أو يعود من يرغب إلى داخل سورية، وسيتم تفكيك كل المخيمات الواقعة خارج نطاق سيطرة الجيش اللبناني. وأوضح أن بعد مضي الساعات الـ72، سيدخل الجيش اللبناني لتسلم المناطق التي أخليت من «النصرة»، وهو جاهز لهذه المهمة. وأكد أنه لم يحصل أي تنسيق بين الجيشين اللبناني والسوري في هذا المجال.

وإذ دخلت سيارات إسعاف تابعة للصليب الأحمر اللبناني عصر أمس، إلى وادي حميد لتفقد النازحين وحاجاتهم، وفق ما قال الأمين العام للصليب الأحمر اللبناني ​جورج كتانة​، لـ الحياة، ذكرت مصادر عرسالية للصحيفة ، أن الشيخ ​مصطفى الحجيري​، وهو ممن شاركوا في المفاوضات الأولى، دخل إلى وادي حميد في موكب ضم سيارتين.