اشار عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ​ابراهيم كنعان​ في كلمة له خلال تمثيله رئيس الجمهورية العماد ميشال عون،في حفل تدشين وصلة رومية-اوتوستراد المتن السريع إلى ان "ارادة رئيس الجمهورية بدأت تتبلور منذ اليوم الأول، بالانتقال من مرحلة النق والنعي الى مرحلة الانجاز بالتعاون مع الجميع. والعمل اليوم الذي نحن بصدد تدشينه، بدأ قبل سنتين من وضع الحجر الاساس له في العام 2015، من خلال الجهد الذي بذل لتأمين التمويل، أكان من البلدية السابقة برئاسة لويس بو حبيب او الحالية برئاسة عادل بو حبيب، او من نواب المنطقة، لنصل الى ما وصلنا اليه. وهو الدليل على انه بالارادة الجامعة التي يؤمن رئيس الجمهورية بها، فنحن قادرون على تحقيق المعجزات".

وأكد كنعان أن التمويل سيتأمّن للمرحلة الثالثة والمشروع سيستكمل، ومرحلته الرابعة ستنتقل من الدرس الى التنفيذ، لافتاً الى أن العمل الذي يعتبره البعض طبيعياً وتلقائياً، يتطلب جهداً ودرساً وقرارات وفق آليات المتابعة والاولويات، ونأمل من خلال الانماء المتوازن الذي نعمل من اجله، ان لا تبقى اي منطقة محرومة، وقال " هناك حرمان في جبل ​لبنان​ والمتن، على غرار كل لبنان، واذا كنا اليوم ندشّن مشروعاً، فذلك لا يعني اننا نهمل المشاريع الأخرى، وانصاف اي منطقة، لا يعني استبعاد مشاريع المناطق الأخرى، بل هناك مشاريع عدة ستبصر النور الواحدة بعد الأخرى، وسنتابع اضاءة اوتستراد المتن السريع بأكمله، بعد الموافقة على اعتماد بقيمة 500 الف دولار لهذه الغاية".واشار كنعان الى أن "وصلة المتن السريع العطشانة شارفت على نهايتها، واعتمادات ​جسر جل الديب​ اقرّت، وطريق بسكنتا-صنين-صنين-زحلة التي تربط قضائي ​المتن الشمالي​ وزحلة وسنضع الحجر الاساس لها الاسبوع المقبل، بالاضافة الى شبكة ​الصرف الصحي​ التي لزّمت لشركة نزيه بريدي وقد انجز ما يفوق السبعين بالمئة منها"، وقال " لقد بدأ العمل على محطات التكرير في بيروت او الخنشارة وقريباً سننتهي من كارثة بيئية هي الصرف الصحي في المتن الشمالي".

وفي موضوع ​الضرائب​ اكد كنعان انه "هناك امكانية لتحقيق الوفر في ضوء دراسة واقرار مشروع موازنة العام 2017، وذلك من خلال الهدر الذي يتحدّث عنه الجميع، فيما المطلوب وضع الاصبع على الجرح وعلى الخلل، والبدء بخطوات عملية للتوفير، اذ هناك اعتمادات لمؤسسات وهيئات بلا انتاجية، وتناقض ما بين التوظيف السياسي الكبير الحاصل والشغور التي تعاني منه ادارات الدولة، والمطلوب اصلاح جدّي وعمل جدّي على ​الموازنة​، لتعليق بنود وايقاف بنود، ونقل بنود لمشاريع تخفف الهدر والفساد وتزيد الاستثمارات وتعزز النمو"، لافتا الى ان "وفر الالف مليار ليس حلماً مستحيل التحقيق، والمبلغ يمكن ان يصل الى الفي مليار اذا ما التزم المسؤولون السياسيون والوزراء والنواب بارادة وقرار وترفّع عن سياسات صغيرة، والذهاب بشكل جدّي الى الاصلاح الذي يحتاج الى ملفات دقيقة وجدّية بعيداً من التسييس".وذكّر كنعان بأن رئيس الجمهورية كان اول من رفض الضرائب من خلال مطالبته بالبت بمشروع موازنة العام 2017 قبل اقرار ​سلسلة الرتب والرواتب​، واستبدال الضرائب من خلال الوفر وضبط الهدر، اذ لا يجوز استباق الامور والذهاب الى انفاق كبير، كما لا يجوز المطالبة بالغاء الضرائب من دون حلول وبدائل، لان اصحاب الحقوق في ​القطاع العام​ هم اهلنا، كما ان المال العام هو مالنا ويجب الحفاظ عليه".

من جهته أكد رئيس ​مجلس الانماء والاعمار​ ​نبيل الجسر​ أن "المشروع لن يتوقف عند ​بلدة رومية​، والمرحلة الثالثة الى اول عين سعادة انجزت دراستها وازيلة العقبات بتعاون البلديات والرهبنة الانطونية، ونحن نسعى لتأمين التمويل وهو بحدود 10 مليون دولار، على ان نسعى لانجاز المرحلة الاخيرة التي تصل الى ​برمانا​، وهي قيد الدراسة".