نقلت أوساط سياسية لبنانية عليمة عن عدد من سفراء دول أوروبية سياسية في لبنان في حديث لـ"الديار" أن "قوّة حزب الله بات من شأنها أن تكتب مصير الشرق الأوسط مثل أميركا وروسيا، و احياناً يقوم حزب الله بما لا تستطيع القيام به القوى العالمية كما هي الحال في سوريا، لبنان، اليمن، والعراق. ولفت السفراء إلى ان "مكاتب الشرق الأوسط بأميركا تنظر بدهشة للقدرات البشرية و التكتيكية لمقاتلي حزب الله في الجرود المعقدة التي تشبه جبال تورا بورا و قندهار في أفغانستان و التي هزمت الإتحاد السوفياتي و الولايات المتحدة الأميركية".
ولفت أحد السفراء إلى انه "كانت واشنطن تعتقد أن بناء قواعد أمريكية قرب التنف و القلمون يعني شرق أوسط أميركي بامتياز، إلاّ أن المفاجئة كانت باختراق حزب الله للحدود السورية العراقية و نصب أعلامه الصفراء فوق أعالي جبال القلمون و هذا يعني سقوط حلم تل أبيب".
وفي اتصالٍ أجراه سفير دولة أوروبية غربية في لبنان فاعلة في الإقليم و شديدة التأثير مع شخصية سياسية لبنانية أفرغ خلاله جام غضبه على الجيش اللبناني الذي كان عليه برأيه تولي مهمة ضرب الإرهاب في عرسال و لديه ما يكفي من الأسلحة والعتاد لنجاح مهمته ولكن إحجامه عن ذلك سيدفعنا لإعادة النظر بكل ما نوفّره له من دعمٍ منذ سنوات.