كما توقّعت مصادر "النشرة" يوم أمس وتحت عنوان "حماوة انتخابية في الرهبنة الأنطونية قد تفضي الى اسم من خارج الأسماء المرشّحة"، فقد أفضت الانتخابات في ​الرهبانية الأنطونية​ الى فوز اسم توافق عليه الأنطونيّون وهو الأب ​مارون أبو جودة​ وكان يشغل منصب رئيس دير مار يوسف زحلة التابع للرهبانيّة المذكورة.

تجدر الاشارة الى أن حماوة انتخابيّة غير مسبوقة وخلافات بالرأي وانقسامات بالتوجهات رافقت العمليّة الانتخابيّة، بعد ترشّح كل من الأب ميشال جلخ والأباتي أنطوان راجح والمدبّر السابق جورج صدقة، واثر معرفة "النشرة" بالاسم الجديد للأباتي الفائز اليوم من خارج الأسماء المتداولة، تعرضت لمضايقات ومحاولات ضغوط اتت للاسف من عدد من الرهبان الانطونيين الذين تصرفوا بشكل لا يليق بالرهبنة التي ينتمون اليها والتي نحرص عليها ونحب، لمنعها من القيام بواجبها وايصال الخبر الى الناس، فكان تهديد باجراءات قانونية واتهامات شخصية... وقد يكون هذا الامر نابعا من خشية دخول الفاتيكان على الخط كما حصل مع الرهبنة المريمية. وقد رافقت العملية الانتخابيّة الأنطونيّة مداولات لم يكن ليوافق على بعضها الرهبان بسهولة، وفي حين كشفت مصادر رهبانيّة أنطونيّة موثوقة أن الأباتي راجح توافق مع المدبّر صدقة على اسم الأباتي الجديد أبو جودة، بقي الأب جلخ ومن معه خارج اطار التوافق بسبب عدم ثقتهم بالعهد السابق الّذي كان يرأسه الأباتي داوود رعيدي ومن ضمنهم المدبّر صدقة والّذي شهد احداثا لم تعتد عليها الرهبنة واثرت سلبا على صورتها وتاريخها .

وبقيت المداولات جارية حتّى ساعات متأخّرة من الليلة الماضية وأفضت الى قرار الاتّفاق على الرئيس العام الجديد. واذ تهنىء "النشرة" الاباتي الجديد، تتمنى أن يتّسع صدره للنقد البناء النابع من الحرص على الرهبنة وجذورها التاريخية، ومحاولتها الاضاءة على الحقيقة ولا شيء غير الحقيقة، وتأمل ألا يتحامل عليها البعض خصوصًا، أنّ ما نشرته في الأمس كان عين الحقيقة الساطعة سطوع الشمس الّتي تجلّت اليوم بفوز الأب العام الجديد، والتي كانت بعيدة عن القدح او الذم او التجريح.