صدر المكتب الاعلامي للرئيس الاسبق اميل لحود البيان التالي: "بمناسبة العيد الثاني والسبعين للجيش اللبناني، لا يسع لحود إلا التوجه بأطيب التهاني والتمنيات الى هذا الجيش الوطني البطل، افرادا ورتباء وضباطا وقيادة، لا سيما ان هذا العيد يأتي في زمن تشخص فيه انظار اللبنانيين جميعا الى هذا الجيش، الذي هو دائما على الموعد عندما يدق ناقوس الخطر او عندما تتهدد لبنان اخطار عدوانية او ارهابية او عندما تتجسد انتصارات اللبنانيين بمآل افعاله ومقاومتهم. ان التاريخ يكرر ذاته، كما في ايام الانتصارات هذه حيث تعود بنا الذاكرة الحديثة الى الضنية والبارد والتحرير وتموز 2006، باتصال بياني مباشر اليوم على تخومنا الشرقية من دحر لأشرس التنظيمات الارهابية. ان الجيش مسيرة وقرار وثوابت وطنية، وهي متوافرة اليوم في شخص رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، كما في قائد الجيش العماد جوزاف عون، حيث يتجلى التصميم الوطني الخالص وتترسخ العقيدة القتالية الوطنية لهذا الجيش بأن "اعرف عدوك التقليدي والمستجد واحم الحياض والشعب". ان الجيش هو الحبل الذي يجب ان نعتصم به وهو الركن ان خانتنا اركان".
وكان لحود استقبل في دارته في اليرزة أمين الهيئة القيادية في "المرابطون" مصطفى حمدان الذي قال بعد اللقاء: "تشرفنا اليوم بلقاء الرئيس لحود وتقدمنا له باسم الهيئة القيادية في المرابطون بالتحية والتقدير والمعايدة بذكرى عيد الجيش".
واشار الى ان "هذا العيد هو الأعز والأهم في عقل فخامة الرئيس لحود وقلبه، لكونه كان السباق دوما في اعادة بناء هذا الجيش الوطني على أسس سليمة وعقيدة قتالية واحدة، وبشخصه أعطى كل التوجيهات في هذه العقيدة التي تؤكد ان يهود التلمود هم الاعداء وكل من يقاتلهم هو من الاصدقاء والحلفاء، وبالتالي هذه المعاركة التي تخاض ضد التكفيريين هي نتيجة العقيدة التي كرسها فخامة الرئيس قبل التحرير عندما كان قائدا للجيش، وبعد التحرير عندما قال بهذه الثلاثية الضامنة لأمن لبنان واستقلاله واستقراره".
واكد "ان من باشر بالعقل والوجدان تنفيذ هذه الثلاثية كان فخامة العماد اميل لحود، واليوم نقول لكل أبناء الوطن اللبناني إن هذه المعركة التي تخاض على الارض اللبنانية ضد كل بؤر الارهاب والتخريب هي معركة وطنية بكل معنى الكلمة، والإجماع الوطني هو مع هذه المعركة، سواء كانت في جرود عرسال الشرقية او الشمالية او الغربية، وكل من يقاتل الارهاب هو جزء من معادلة الدفاع عن الوطن وهو ضمن معادلة ردع العدوان اليهودي التلمودي".
وشدد على أن الإجماع الوطني هو كلام أهلنا في لبنان، وهذا الإجماع هو مع الجيش والمقاومة، ومن هو خارج هذا الاجماع هم هؤلاء المسعورون الذين نسمعهم يوميا، ومن يريدون ان يقولون انهم مع هذا الارهاب والتخريب، ولكن بعض الخجل فيهم يمنعهم من الكلام بصورة واضحة، والامور اليوم في لبنان واضحة وضوح الشمس وتقول من هو ضد هؤلاء الارهابيين والمخربين ومن مع الاجماع الوطني ضد هذا الارهاب".