لفت مندوب مصر الدائم لدى ​مجلس الأمن​، ​عمرو أبو العطا​، إلى أنّ "رسالة مندوب قطر بشأن استخدام مصر عضويتها في مجلس الأمن لتحقيق أهداف سياسيّة، تضمّنت العديد من المغالطات والأكاذيب".

وأشار أبو العطا، إلى أنّ "من الطبيعي ألّا تتفهّم الدوحة، الّتي تتّخذ من دعم الإرهاب والتدخل في الشؤون الداخلية للدول سياسة لها، التزام الدول كافّة أعضاء ​الأمم المتحدة​، ومن بينها مصر، وفقاً لأحكام الإتفاقيات الدولية وقرارات مجلس الأمن الملزمة، ب​مكافحة الإرهاب​ بأشكاله وصوره كافّة"، مؤكّداً أنّ "الإلتزام بالأحكام والقرارات يفرض على مصر كشف ممارسات وأنشطة قطر، الّتي تقدّم الدعم المالي والأيديولوجي للجماعات الإرهابية"، منوّهاً إلى أنّ "نشاطها لم يقتصر على دول منطقة ​الشرق الأوسط​، وإنّما طال دولاً أخرى في العالم". أكاذيب

وشدّد على أنّ "مصر تعمل جاهدة على تنفيذ قرارات الأمم المتحدة، وتطالب دائماً بضرورة محاسبة مجلس الأمن للدول الّتي لا تمتثل لتلك القرارات"، مشيراً إلى "مطالبة مصر مجلس الأمن التحقّق فيما يتردّد عن قيام النظام القطري في حالات محدّدة بدعم الإرهاب"، مبيّناً أنّ "دعم الإرهاب سواء بالتمويل أم الإمداد بالسلاح أو توفير الملاذ للفارين أو التحريض أو الترويج له، يعتبر جريمة لا تقلّ وطأة وجسامة عن العمل الإرهابي ذاته وتتطلّب محاسبة الضالعين فيه"، مركّزاً على أنّ "ليس من المستغرب أن تجد الوفد القطري ينبري منفرداً، إلى أنّ وفد مصر يستغلّ رئاسته للجنة مكافحة الإرهاب بغرض تحقيق أهداف سياسية خاصة، ومحاولة تصفية حسابات مع دول معيّنة".

وكانت قطر قد تقدّمت بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، ضدّ مصر، اتّهمتها فيها بـ"استغلال عضويّتها داخل المجلس لتحقيق أغراض سياسيّة خاصّة".