أكد عضو كتلة "اللقاء الديمقراطي" النائب ​أكرم شهيب​، في كلمة له خلال إحياء بلدة كيفون و"​الحزب التقدمي الإشتراكي​"، ذكرى مرور أسبوع على وفاة علي مصطفى الحج "أبو ياسين" أنه "في مثل هذا اليوم، 13 آب، ومن هذا الموقع، انطلق الرجال دفاعا عن وحدة هذا الوطن وعروبته، في مثل هذا اليوم نتذكر الشهداء، فكان الطائف بعد هذه الواقعة 13 آب وعاد الوطن إلى الوطن، وللشهداء كل الشهداء الذين دافعوا عن الوطن والذين حرروا الوطن، لهم كل التحية في هذا اليوم".

وأوضح شهيب أنه "بالأمس القريب ودعنا رفيقين عزيزين، مهدي سرحال وعثمان جوهر، واليوم نودع رفيقا مؤسسا، دمثا، صادقا ووطنيا مخلصا، آمن بالعيش الواحد وعدالة المجتمع وصدق الانتماء إلى جبل أحبه، آمن بحرية الخيار وحب العطاء"، مشيراً الى أن "أبو ياسين حمل قضايا الأهل في كيفون وهموم الناس في الجوار بترفع وتجرد. أبو ياسين صاحب الأخلاق النبيلة والعاطفة الصادقة والإيمان الثابت ترك في هذه البلدة العزيزة وفي الجوار بصمة خير طيبة وفي كل ما قام به في رحلة العمر، فهو من الرعيل الأول في الحزب الذين نعتز بمسيرتهم النضالية والحزبية، منهم من قضى ومنهم من لا يزال في الميدان، قدوة ومثالا وعطاء. وهو من الأوائل الذين أسسوا فرع الحزب في كيفون في السبعينات، وترأس جمعية كيفون الخيرية لسنوات، فقدم دون منه ودونما حساب، لم يتعب يوما ولم ييأس ساعة فأعطى بترفع وإخلاص ونظافة كف، وفي أيامه الأخيرة تحمل ما تحمله بصبر وإيمان، وترك ارثا طيبا حيث اجتهد وأنتج، وصيتا أطيب حيث عرف، وعائلة كريمة نعتز بها".

ولفت الى أن "أبو ياسين آمن كما آمنا بالحوار، بالشراكة، بالعيش الواحد، بالعدالة الاجتماعية، بحرية الرأي، بحق الاختلاف تحت سقف القانون، بدولة المؤسسات، فلنعمل بهذا الإيمان ونستمر بهذا النهج حماية لما تبقى اليوم من مؤسسات في هذا الوطن. لأبو ياسين الرحمة ولعائلته الصغيرة العزاء، ولكيفون التي أحب ونحب دوام العزة والاستقرار والسلام".