اكد رئيس الجمهورية ال​ايران​ية ​حسن روحاني​ ان ​الاتفاق النووي​ ليس الخيار الوحيد لايران، وانها سترد بشكل يتناسب مع نقض ​اميركا​ لتعهداتها في الاتفاق النووي.

وافادت وكالة "مهر" للأنباء، ان الرئيس روحاني قال في كلمة خلال الجلسة العلنية لمجلس الشورى الاسلامي اليوم حول برنامج حكومته الجديدة: ان السياسة الخارجية للحكومة الجديدة، يكمن في تطوير العلاقات مع دول العالم وصون عزة وكرامة الشعب الايراني. وتابع قائلا: لقد تم الغاء القرارات التي تهدد الامن القومي والعقوبات الظالمة النوية التي فرضها ​مجلس الامن​ تحت الفصل السابع لميثاق ​الامم المتحدة​ على الشعب الايراني، وتم اتخاذ خطوات واسعة في مجالات الطاقة والتكنولوجيا والتجارة مع الدول الاخرى، وان الذين كانوا يتوقعون زعزعة استقرار ايران، قد باءت محاولاتهم بالفشل، وتم انتهاج مبدأ جديد في سياسة ايران الخارجية.

واوضح روحاني ان ايران لا تعتبر الاتفاق النووي تهديدا ضد الآخرين ولااستسلاما، مضيفا: ان الاتفاق النووي هو اتفاق متوازن يصب بمصلحة جميع الاطراف، حيث افتتح طريق التعاون مع العالم. ولفت الى ان سبب الذرائع ونقض العهود من قبل ​الادارة الاميركية​ الجديدة، هو نجاح ايران في تنفيذ التزاماتها واستيفاء حقوقها وفشل امريكا في اطماعها التوسعية، وقال: ان ايران ملتزمة بتعهداتها وستتابع اي انتهاك من قبل الآخرين وسترد عليها بشكل يتناسب مع نقضهم للاتفاق النووي.

واشار الى الرئيس الاميركي الذي تحدث في الاشهر الاخيرة عن تمزيق الاتفاق النووي، فان بعض مستشاريه يعتبرون ان مثل هذه الخطوة ستؤدي الى فرض العزلة على ​الولايات المتحدة​، يتهم ايران بنقض روح الاتفاق النووي في حين ان الوكالة الدولة للطاقة الذرية ايدت في سبعة تقارير ان ايران نفذت الاتفاق النووي بشكل كامل.

واكد الرئيس روحاني ان ايران ملتزمة بجميع تعهداتها الدولية وستبقى كذلك وستتصدى لنقض العهود بالاعتماد على دعم وثقة الشعب الايراني وستصون حقوقه. وحذر الرئيس الايراني الادارة الاميركية الجديدة من العودة الى تجارب الادارات الاميركية السابقة في فرض العقوبات واطلاق التهديدات ضد الدول الاخرى، مؤكدا ان ايران ستعود الى المربع الاول قبل المفاوضات النووية بأسرع وقت في غضون ساعات وفي ظروف اكثر تطورا.

واعتبر ان الاتفاق النووي يعد انموذجا لتغلب السلام والدبلوماسية على الحرب والاجراءات الاحادية الجانب، مضيفا: ان الاتفاق النووي لم ولن يكون الخيار الوحيد للبلاد.

وتطرق روحاني الى الوضع المتأزم في المنطقة، وقال : نظرا الى اتساع نطاق التطرف ، فان المنطقة تواجه وضعا خطيرا جدا، وان ايران تنشد منطقة تنعم بالأمن والاستقراروالتقدم، وتؤكد ان التعاون الاقليمي في المجالات السياسية والاقتصادية والاقليمية والثقافية والامنية هو السبيل الوحيد لتحقيق الاهداف المشتركة ومواجهة المشاكل الداخلية والمفروضة في المنطقة.

واوضح روحاني ان زعزعة الاستقرار في المنطقة سيؤدي الى اتساع نطاق التطرف وزيادة التبعية، وان ايران تعتبر عنف ​الجماعات التكفيرية​ ومحاولة توفير الامن عن طريق الاعتماد على الدول الاجنبية هو التحدي الرئيسي للمنطقة، وان الجمهورية الاسلامية ستسعى لتحقيق الاستقرار والاسلام في المنطقة بحسن نية وعزم راسخ.

واضاف: ان مشاكل المنطقة لها حل اقليمي فقط، وان ايران باعتبارها مرساة الاستقرار تمد يد الصداقة الى دول المنطقة والجوار، وتدعو الى تحقيق السلام والهدوء، ومن هذا المنطلق فان الاولوية الاساسية للحكومة المقبلة في سياساتها الخارجية يكمن في تنمية مجالات التعاون الثنائي والمتعدد الجوانب في المنطقة.

واشار رئيس الجمهورية الى الاولوية الاخرى في سياسة ايران الخارجية، وقال: ان تطوير ​الدبلوماسية الاقتصادية​ من اجل تطبيق سياسات الاقتصاد المقاوم ستكون احد اهداف الحكومة الجديدة.