كشف مصدر عسكري لـ"الشرق الأوسط" أن ​الجيش اللبناني​ دخل المنطقة التي أخلتها "​سرايا أهل الشام​"، وبدأ تمشيطها وتنظفيها من الألغام والمتفجرات، وأمن طريقه للتمركز على التلال المشرفة على مواقع "داعش"، واستهداف أي تحرك لعناصر هذا التنظيم.

وعشية انطلاق المعركة التي سيحدد موعدها قائد الجيش اللبناني ​العماد جوزيف عون​ في الساعات المقبلة، أكد المصدر العسكري أن "وحدات الجيش التي ستتولى مهمة تحرير الجرود من "داعش" كانت قد أحكمت الطوق على عناصر التنظيم، من جهتي الغرب والشمال، ومن الجنوب، وعملت على عزل مدينة عرسال وجرودها بشكل نهائي، لمنع تسلل الإرهابيين إلى المناطق المحررة، أو إلى البلدات اللبنانية في البقاع، مشدداً على أن إعلان ساعة الصفر لانطلاق المعركة بات قريباً جداً جداً.

وأعلن المصدر العسكري عن تجهيز غرفة عمليات داخل مقرّ القيادة في اليرزة، لمتابعة التطورات الميدانية لحظة بلحظة، كاشفاً عن "وضع خطة لنقل المعلومات من داخل الميدان، واطلاع الرأي العام اللبناني على تطورات المعركة، عبر بيانات إعلامية متلاحقة".

ولا يزال عدد من الخبراء الأميركيين والبريطانيين موجودين داخل القاعدة العسكرية الجوية في منطقة رياق (البقاع اللبناني)، وإزاء المعلومات التي تحدثت عن دور ما لهم في المعركة، أكد المصدر العسكري أنه لا علاقة لهؤلاء الخبراء بالمعركة إطلاقاً، وقال: "هم موجودون قبل إعلان توقيت المعركة، ووجودهم مرتبط بتقديم التدريب والمعلومات عن الأسلحة التي يقدمونها للجيش، وليس لهم أي استشارة بالمجريات الميدانية".