أفادت قناة الـ"NBN" أن "مسارات ثلاثة سلكت اليوم طريقها باتجاهات مختلفة، تشريعية وأمنية وثالثة عبورية لكن نحو سوريا ورغم أهمية الجلسة التشريعية وما اقرته من قوانين أبرزها تنظيم الشراكة بين القطاعين العام والخاص وإنشاء محافظة جديدة تضم قضاءي كسروان وجبيل تبقى خطوة مغواري الحكومة الوزيرين غازي زعيتر وحسين الحاج حسن اللذين شقا الطريق الى دمشق مفتتحين على ما يبدو عهداً جديداً من العلاقات الرسمية بين لبنان وسوريا الحدث الاكثر جدلاً".
ولفتت إلى أنه"إذا كان ظاهر الزيارة تلبية دعوة رسمية من وزير الاقتصاد هناك للمشاركة في معرض دمشق الدولي، فإن دلالاتها تؤشر الى ابعد من ذلك في ما يمثل الوزيران من انتماء سياسي وخط استراتيجي اوصل بالبلاد الى عهد قادر على ترميم ما شاب العلاقة جراء النأي بالنفس الأشبه بلعبة الغميضة منها الى العلاقة التي تربط بلدين بينهما اتفاقيات تتجاوز السبع والعشرين بين سياسة وامن واقتصاد وانماء وتربية وسواها"، مشيرةً إلى أن "اتفاقيات كتلك مضاف اليها مقاومة بخيرة رجالها تشارك في حماية سوريا وبالتالي لبنان، يفترض ألا تشكل الزيارات بينهما عُقـَداً من الذنوب لأي كان، فكيف اذا كان الخطر متواصلاً في دق أبواب جرود الشرق حيث الحاجة لاقتلاع الارهاب تستلزم جهوداً عسكرية مشتركة".
وأشارت إلى أنه "تبقى الحاجة ازاء مخيمات النزوح وقنابله الموقوتة إقتصادياً واجتماعياً تنسيقاً جاداً لتفادي أي إنفجار. عديدة هي الاسباب التي تدفع باتجاه عودة علاقة الروح والجسد، فبوابة لبنان الى الشرق التي تآكلها الصدأ تعطي لبنان في مصلحته أكثر ما تعطي سوريا فبأي مكيال يكيل الرافضون والوزيران زعيتر والحاج حسن استقبلا في جديدة يابوس استقبالاً رسمياً ولقيا حفاوة بالغة لا تقل عن تلك التي رافقت زيارة الرئيس سعد الحريري الى هناك في كانون الأول من العام 2009".
وأضافت أن "السلطات السورية عبر القنوات المفتوحة لم تتوانى يوماً عن بعث رسائل الود والاستعداد للمساعدة في حل اي مسالة ذات أطراف مشتركة خصوصاً قضية النزوح وكان لسان حالها ولا يزال يردد دائماً ما تكرر اليوم على مسامع الزوار اللبنانيين من نظرائهم السوريين".