طالبت ​وزارة الخارجية السورية​ ​مجلس الأمن​ بـ"الاضطلاع بمسؤولياته في حفظ السلم والأمن الدوليين ووقف جرائم ​التحالف الدولي​ الذي تقوده ​الولايات المتحدة​ بحق المدنيين الأبرياء من أبناء ​الشعب السوري​".

وفي رسالتين وجهتهما الوزارة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن، لفتت الخارجية السورية إلى أن "طيران التحالف استهدف بشكل متعمد وعبر ثلاث غارات متتالية كنيسة سيدة البشارة في حي الثكنة في ​الرقة​ ما أدى إلى تدميرها بشكل كامل على الرغم من عدم تواجد مسلحي ​تنظيم داعش​ داخل الكنيسة"، موضحةً أن "استمرار الطيران الحربي الأمريكي وطيران التحالف المزعوم في قصف الأحياء السكنية والتجمعات المأهولة بالمدنيين وباستخدام ترسانات الصواريخ الذكية والقنابل الموجهة وقنابل الفوسفور الأبيض المحظورة دوليا أصبح سلوكا ممنهجا ومتعمدا لهذا التحالف في استهتار بالغ بابسط ابجديات القانون الدولي وقواعد القانون الدولي الإنساني وصكوك حقوق الإنسان وتعبير عن اقتناع الإدارات الأميركية المتعاقبة بقانون الأقوى وشريعة الغاب الأمر الذي يتعارض والدور المنوط بها كعضو دائم في مجلس الأمن المعني أساسا بحفظ السلم والأمن الدوليين".

ودانت "جرائم التحالف الدولي التي يرتكبها بحق المدنيين السوريين والتي تمثل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية فانها تطلب من الدول المشاركة في هذا التحالف والتي تدعي احترامها للقانون الدولي الإنساني الحل الفوري لهذا التحالف غير المشروع الذي تأسس دون طلب من ​الحكومة السورية​ وخارج إطار الشرعية الدولية و​الأمم المتحدة​ أو الانسحاب من هذا التحالف الذي خالف كل القيم التي نؤمن بها".