اكد مفتي الجمهورية ال​لبنان​ية الشيخ ​عبد اللطيف دريان​ أن "​رئاسة الحكومة​ و​دار الفتوى​ والمقاصد هي ثوابت يجب المحافظة عليها ودعمها لتبقى حاضنة للبنانيين جميعا وهي خط احمر لم ولن نسمح لاحد بتجاوزها أو التعرض لها أو المس بهيبتها".

وخلال حفل تكريمي أقامه رجل الأعمال بشير حريري على شرفه، لفت المفتي دريان إلى أن "المسلمين في لبنان ليسوا على الهامش في تحقيق مطلبهم المحق لجهة التعطيل يوم الجمعة فموقفهم ثابت في هذا القرار لطالما الدولة تريد تعطيل يومين فالمطلوب أن يكون التعطيل يومي الجمعة والأحد انطلاقا من مطالبة المسلمين بالتعطيل يوم الجمعة مما يحقق تعزيز العيش المشترك، فالمسلمون حريصون على الوطن كحرص شركائهم المسيحين في هذا الوطن في الحقوق والواجبات ولا احد يزايد علينا باي امر يتعلق بالوطن الذي يتسع للجميع".

وأشار إلى "اننا نخشى أن يشكل إقرار سلسلة والرواتب عبئا على ​الاقتصاد اللبناني​ خصوصا واننا نمر في مرحلة ركود اقتصادي مما يتطلب تعديل إقرار بعض بنود السلسلة لجهة زيادة الضرائب التي يتخوف منها الجميع، وهذا لا يعني أننا ضد مطالب الشعب في إقرار السلسلة ولكن ينبغي أن نأخذ بعين الاعتبار أن لا تكون الزيادة من جيوب الناس"، لافتاً إلى أن "​الدول العربية​ اليوم مستهدفة جميعا، هناك مؤامرة عليها من العدو الإسرائيلي فعلينا أن ننتبه لتكون وحدة العرب على كل صعيد أكثر رسوخا ومتانة وتعاونا وتنسيقا من أي وقت مضى، وإنها لأَمانة ينبغي المحافظة عليها ليبقى العرب متضامنين متكاتفين لان أي اهتزاز في العلاقات بينهم يؤثر سلبا على أي بلد عربي أخر ناضل ويناضل من اجل ​القضية الفلسطينية​".

وأضاف أن "العدو الإسرائيلي هو مصدر الإرهاب الذي يعبث في العالم، ومن يتهم المسلمين بالإرهاب فهو الإرهابي، وان بدا التطرف من بعض اتباع الأديان والطوائف والمذاهب فان هذا لا يتحمله الإسلام أو أي دين أو مذهب أخر، وان المتضرر الأول من التطرف والغلو والإرهاب هم المسلمون في شتى أقطارهم"، مشيراً إلى أن "​المجلس الشرعي الإسلامي​ الأعلى يعكف على إعداد دراسة للنهوض الإداري والديني في ​الأوقاف الإسلامية​ وستعرض على المجلس الشرعي قريبا لإقرارها، وهدفي في هذه المرحلة هو أن أسعى لتطوير وتحديث المؤسسة الدينية لأسلم الأمانة إلى المفتي الذي سيخلفني بعد انتهاء ولايتي، وهذا هو املي الوحيد".