اعتبرت مصادر عسكرية رفيعة عبر صحيفة "المستقبل" أن "بداية معركة ​الجيش اللبناني​ على تنظيم "داعش" الارهابي في جرود رأي ​بعلبك​ و​القاع​ ممتازة والانطلاقة مهمة بزخمها القوي والصاعق"، موضحةً أنه "على الرغم من طبيعة المعركة القاسية وطبيعة الأرض الصعبة بتضاريسها وألغامها، فإنّ وحدات الجيش حققت إنجازات كبيرة في اليوم الأول من عملية "فجر الجرود"، سواءً على مستوى سرعة السيطرة على تلال استراتيجية أو على صعيد تدمير مواقع وتحصينات للإرهابيين وإيقاع عدد كبير من القتلى والإصابات في صفوفهم".

وأبدت عن ثقتها بـ"أنّ الساعات والأيام المقبلة ستحمل مزيداً من التقدم للجيش على أرض الجرود خصوصاً أنّ التلال التي باتت في قبضته تشرف على مجمل المنطقة التي يتوارى فيها إرهابيو "داعش" ما يضعهم تحت حزام نار محكم براً وجواً"، لافتةً إلى أن "تواجد رئيس الجمهورية العماد ​ميشال عون​ صباحاً في غرفة العمليات المركزية في ​قيادة الجيش​ لمواكبة انطلاقة عملية "فجر الجرود" منحت العسكريين دعماً وزخماً في الميدان".

وشددت المصادر العسكرية على أنّ "قيادة الجيش مرتاحة للنتائج المُحققة في اليوم الأول من العملية سيما وأنها أتت في مجرياتها تماماً كما كان مخططاً لها وحبّة مسك، مشيرةً إلى أنّ "نهج الشفافية الذي تعتمده المؤسسة العسكرية في الإعلان عن هذه المجريات سيتواصل لإطلاع الرأي العام يومياً على مستجدات المعركة، مع تنويهها في الوقت عينه بأنها المرة الأولى التي يشهد فيها هكذا حدث انفتاحاً عسكرياً على الخوض في أسئلة وأجوبة في مؤتمرات صحافية تأكيداً على الانفتاح على وسائل الإعلام وحرصاً على أوسع قدر من الشفافية والدقة في تزويد الإعلاميين بالمعلومات الدقيقة والصحيحة حول التطورات المتصلة بالميدان".

كما حرصت المصادر العسكرية على "عدم الخوض في ​قضية العسكريين المخطوفين​ لدى داعش"، مؤكدةً أن "هذه قضية محورية ومركزية بالنسبة لقيادة المؤسسة العسكرية لكنّ الجيش لم يدخل بأي مفاوضات حتى الساعة وتركيزه منصب في الوقت الراهن على العملية العسكرية الجارية على الأرض لدحر الإرهابيين، أما ملف التفاوض فيتولاه اللواء ابراهيم بانتظار تبيان أي جديد في القضية".

ونفت "ما تردد أمس عبر بعض وسائل الإعلام عن لقاء عُقد حول هذا الموضوع داخل الجرود اللبنانية"، مؤكدةً أنّ "ما حُكي عنه من هذا القبيل إنما تم على الحدود السورية وليس ضمن نطاق ساحة المعركة التي يخوضها الجيش في الجرود اللبنانية".