اشارت صحيفة "الخليج" الاماراتية الى أن "قطر تتجاوز الثلاثي تميم وحمد بن خليفة وحمد بن جاسم بن جبر سلوك الفجور المبالغ فيه في الخصومة، إلى مسافات بعيدة من خسة وحقارة الأداء السياسي، عبر عدم التورع عن ارتكاب الموبقات جميعاً بلا استثناء، وها هو نظام قطر يوجه واجهاته السياسية والإعلامية للتركيز على العلاقة الاستراتيجية المتميزة بين دولة ​الإمارات​ السعودية ، وذلك نحو نشر الأكاذيب والافتراءات بتأليف ملفات واختراع أباطيل، ولا يهم بعد ذاك صدق من صدق وكذب من كذب، فنظام من هذا النوع يتعمد التزييف وهو يعلم، ويبث السموم وهو يريد تحقيق أهدافه وجرائمه، ولا تهمه سمعته، أو لم تعد سمعته تهمه، شأن من يفقد الحياء، فلا يعود لديه ما يخسره"، لافتا الى أن "نظام قطر من تخبط إلى تخبط، وآخر تجليات ذلك المحاولات المستميتة البائسة لشق الصف الإماراتي السعودي، وهو هدف مستحيل يدل على مدى هشاشة وسذاجة نظام قطر الذي أصبح، كما يبدو، فاقداً الأهلية بعد فقدانه الرشد".

واضافت: "لن تستطيع قطر التأثير في هذه العلاقة الراسخة لأنها قائمة على مبادئ وأخلاقيات لا تعرفها قطر"، مشيرا الى أن "الإمارات والسعودية تعملان لتحقيق مصالح الشعبين وشعوب المنطقة والوطن العربي، وتحالف الإمارات والسعودية تحالف طبيعي داخل مساراته وسياقاته، حيث ترتب ويترتب على فهم حقيقي وعميق لغايات مجلس التعاون ل​دول الخليج​ العربية كما أرادها الآباء المؤسسون، وكما نص عليها نظام المجلس وقانون إنشائه، كما تأتي العلاقة الإماراتية السعودية انطلاقاً من الوعي بتناغم بعيد في النظر والتطبيق، لا على الصعيد السياسي فقط، وإنما بالإضافة إلى ذلك، على صعد ​الاقتصاد​ والاجتماع والثقافة، وإذا قرأت آليات ونتائج العلاقة في ضوء هذه الحقيقة، يتبين معنى نجاحها، وكم هي عصية على المحاولات المفضوحة لنظام قطر المفضوح".

ولفتت الى أن "لدى السعودية والإمارات، ومعهما ​البحرين​ ومصر، مطالب محددة من قطر، وعلى نظام ​الدوحة​ تلبية المطالب، نحو العودة إلى البيت الخليجي، بينما يلاحظ الآن، تجاهل قطر أساس المشكلة، والانصراف عنها نحو شيطنة العلاقة الإماراتية السعودية التي تعد مثالاً مثالياً لما يجب أن تكون عليه علاقة التعاون بين الدول، وذلك عبر اختلاق أخبار لا سند لها من الواقع، لأنها لم تحدث أصلاً، أو حول تأويل الأوراق المسربة لسفير الإمارات في ​واشنطن​ ​يوسف العتيبة​، وهو الحريص على السعودية حرصه على الإمارات، ولقد خدم المنطقة على الوجه الأكمل كونه واحداً من أنشط ثلاثة سفراء عالميين في العاصمة الأميركية"، مشيرا الى أن "تخبط قطر وصل الى محاولة شق صف الإخاء السعودي الإماراتي في ​اليمن​، وذلك بالتأليب حيناً، أو بنشر تقارير تصب في خدمة ​الحوثيين​ وتنظيمات ​الإرهاب​ في اليمن حيناً آخر، وكل ذلك مكشوف، وكأن نظام قطر، يتخلى، بذلك، عن ورقة ​التوت​ الأخيرة"، مضيفاً: "ووصل خطاب قطر وهو يتناول علاقة السعودية والإمارات إلى مستوى متدن جداً، أدنى، بمراحل، من خطاب ساقطي ومرتزقة التواصل الاجتماعي"، مؤكدا أن "محاولة ضرب أو تشويه العلاقة المتميزة بين قيادتي وشعبي السعودية والإمارات، تتوازى وتتزامن مع توجيه سهام الحقد القطري يومياً إلى دولة الإمارات في حد ذاتها، وإلى السعودية بالذات، مشتملة في الحالتين، على الرموز والقيادات والشعبين الشقيقين، ما يندرج في "معارك الطواحين" وفق تعبير الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، حيث لا طائل، وحيث ترتد سهام الغدر والحقد إلى نحر من لا يطول كلما تطاول، فالعبي بعيداً يا قطر!".