رأى عضو المكتب السياسي النائب ​أيوب حميد​ ان "المعركة البطولية التي يقوم بها الجيش في منطقة جرود ​بعلبك​ مدعوما من كل فئات الشعب وأطيافه تجسد اليوم مسيرة التكامل الحقيقية والانصهار الوطني في معركة استئصال ​الارهاب​ التكفيري من أرضنا والذي هو نقيض الانسانية وكل تعاليم رسالات السماء، انه يمثل الوجه الآخر للارهاب الاسرائيلي، هذا الذي درب من أجهزة المخابرات الدولية يخرج اليوم على صانعيه وعلى الذين كلفوه بتنفيذ تلك المؤامرة وضللوهم بالأكاذيب وبشعارات الحرية وغيرها التي أساءت للانسانية جمعاء".

وخلال احتفال تأبيني لحركة "أمل" في ​بلدة بيت ليف​، لفت إلى انه "يومها سار المجاهدون والمقاومون على هدى امام المقاومة السيد ​موسى الصدر​ وحامل أمانته الأمين على العهد الرئيس ​نبيه بري​ وقدموا الشهداء والجرحى والمعوقين ولم يبخلوا بكل غال ونفيس، معتزين بارتباطهم بأرضهم وتراثهم وقيمهم قدموا التضحيات لصيانة الوطن ليكون حرا عزيزا كريما، واجبروا اسرائيل على الانسحاب من دون ان تحقق احلامها وأطماعها أو تفرض على ​الشعب اللبناني​ ما فرضته على أنظمة عربية أخرى، وأصبحوا قبلة للناظرين في مواجهة المعتدي وقدوة للذين يعيشون ظروف الظلم والقهر والإذلال". وقال: "بعض السياسيين لم يزل يكابر ولم يعط لنفسه فرصة سانحة للاستدارة في تصويب أدائه السياسي المنحرف سابقا للعودة عن اخطائه، فمنهم من وقف في المرصاد لمنع مواجهة الارهاب والتكفيريين ومنهم من وقف بوجه دعم ​المؤسسة العسكرية​ على أن تكون قادرة وفاعلة ضد مواجهة المعتدي، منعوا عنها حتى العتاد والمال وكل ما يقوي شوكتها".

وأضاف: "لتكن العودة حقيقية الى الصواب ونعمل معا في بوتقة واحدة وننصهر جميعا لخدمة الوطن ومواجهة أعدائه، لأن خطر الارهاب والتكفير لا يستثني أحدا. نطرح مشاكلنا للحل على بساط ونفتح قلوبنا ونمد الايادي لكي نستطيع ان نتخلص من كل الأدوات التي تغلغلت في جسم الوطن ونعمل على اصلاح واقعنا الداخلي ونقلع عن أسلوب بات مكشوفا ومفضوحا، ولنبدأ بمسيرة فاعلة توصل لبنان الى بر الأمان نطمئن فيه الى حاضرنا ونشكل درعا حصينة في وجه اسرائيل لما تخطط وتحضره للبنان وللأمة بأسرها".