شهد قصر ​بيت الدين​ بعد ظهر اليوم، سلسلة لقاءات لوفود شعبية وسياسية زارته للترحيب برئيس الجمهورية العماد ​ميشال عون​ لمناسبة وجوده في بيت الدين وترؤسه جلسة مجلس الوزراء.

وفي هذا الإطار، استقبل الرئيس عون، في حضور وزير العدل ​سليم جريصاتي​، وفداً من ​حزب الكتائب​ برئاسة النائب ​فادي الهبر​، وعضوية رئيس إقليم ​الشوف​ الكتائبي المحامي جوزف عيد، ورئيس إقليم عاليه الكتائبي السيد انطوان بجاني، والمحامي سعيد عساف، والدكتور وليد حداد.

وبعد اللقاء، قال النائب الهبر ان الزيارة هي للترحيب بالرئيس عون لمناسبة وجوده في بيت الدين، "وقد تداولنا في عدد من المواضيع التي تهم منطقة الجبل ولا سيما خلال فصل الصيف ،وكنا نأمل أن يعود أهل الخليج إلى ​لبنان​ لتمضية ما تبقى من فصل الصيف في ربوعه". وأضاف "ان البحث تطرق أيضاً إلى أهمية إنجاز وصلة بسوس- ضهور العبادية بطول 10 كيلومتر نظراً للعائدة الكبيرة الناجمة عن ذلك".

واستقبل الرئيس عون وزير البيئة ​طارق الخطيب​ الذي قال انه عرض مع رئيس الجمهورية شؤوناً إنمائية تهم منطقة الشوف عموماً و​إقليم الخروب​ خصوصاً.

والتقى الرئيس عون في وقت لاحق، في حضور الوزير الخطيب، وفد "اللقاء الوطني في إقليم الخروب" برئاسة السيد عمر حبنجر الذي القى كلمة هنأ فيها ​الجيش​ بالإنجاز الذي حققه بتحرير الجرود من تنظيم "داعش" الإرهابي وقال:

" ان اللقاء الوطني في ​اقليم الخروب​، هذا التجمع النخبوي ينطلق من اعتبار ان المواطنة الصحيحة، هي القيمة المشتركة والجامعة، التي لا تتعارض مع الانتماء الى الطوائف. هذه المنطقة الشوفية الغنية بالعلم والمعرفة والتي ترفد الدولة بخبرة العاملين فيها ولها، انطلاقاً من ايمانها بالشراكة الوطنية، وبمضامينها الميثاقية والسيادية، واثقة من انها ستحظى بعناية فخامتكم وباهتمام حكومة استعادة الثقة، التي لنا فيها وبفضل رعايتكم المشكورة، معالي الوزير الصديق طارق الخطيب، الساهر على متابعة احتياجاتها بكل اهتمام".

وتلاه الزميل ​عامر مشموشي​ بكلمة جدد فيها التهنئة بالانجاز الذي حققه الجيش، وقال ان منطقة اقليم الخروب الغنية بأبنائها " ترغب في التواصل الدائم مع فخامتكم كي ننقل اليكم معاناة ابناء الاقليم نتيجة حرمان المنطقة من ادنى حقوقها التنموية".

كما تحدث الدكتور مارون البستاني معلناً التضامن مع الحملة التي يقودها الرئيس عون في مواجهة الفساد.

ورد الرئيس عون مرحباً بالوفد، مؤكداً على اهمية الحوار بين اللبنانيين والتضامن الذي برز في دعم الجيش في حربه ضد "داعش". وركّز الرئيس عون على اهمية الاختلاف بالرأي الذي ينتج ابداعاً، وقال:"اننا ماضون في نهجنا التغييري والاصلاحي، والتغيير هو مسؤولية الشعب لان نظامنا يسمح له بالمحاسبة والتغيير كل اربع سنوات".

واستقبل الرئيس عون وفد "تجمع صناعيي الشوف" برئاسة السيد نبيل الغصيني الذي القى كلمة رحب فيها بوجود الرئيس عون في بيت الدين، وقال: "إن تجمّع الصناعيين في الشوف يناشد فخامتكم ان تشمله برعايتكم الكريمة، وكنا سابقاً قد أحطنا معالي وزير الصناعة بضرورة وقف تهريب المواد المصنّعة والصناعية التي تدخل لبنان وبازدياد، مسبّبة تعثّر صناعتنا الوطنية اللبنانية التي تضاهي بجودتها كل دخيل عليها. نأمل دعمكم ونعوّل عليه... ونود ان نؤكّد لفخامتكم اننا جميعاً يداً واحدة في تعاوننا، واننا لم ولن نهمل مظهر الطبيعة والبيئة في مجال الصناعة، وأننا نعطي المعنى الذي يليق بكل عمل نقوم به." وتحدث خلال اللقاء عدد من اعضاء الوفد عارضين للواقع الصناعي في منطقة الشوف.

ورد الرئيس عون مؤكداً انه يولي الملف ​الاقتصاد​ي عناية خاصة وانه بعد الاستقرار الامني والاستقرار السياسي، جاء دور الاستقرار الاقتصادي وهذا ما نعمل له حالياً بواسطة فريق عمل مختص ومعزز بخبرات دولية.

وجدد الرئيس عون التأكيد على ان الاقتصاد الريعي هو اكبر جريمة ارتكبت بحق الاقتصاد، لذلك فإن جهودنا منصبة على الصناعة لانها الركيزة الاولى للاقتصاد المنتج.