لفت "​تيار المستقبل​"، إلى أنّ "الأمين العام لـ"​حزب الله​" السيد ​حسن نصرالله​، لم يوفّق في إطلالته الأخيرة الّتي حاولت الإستئثار بكلّ جبهات القتال مع ​الإرهاب​ وتنظيم "داعش"، وتكوين انطباع زائف بأنّ معركة ​الجيش اللبناني​ في الجرود، ما كان لها أن تحقّق أهدافها دون المعارك الّتي يخوضها الحزب مع ​الجيش السوري​ في الجانب الآخر".

وأشار في بيان، إلى أنّ "السيد نصرالله يحاول مجدّداً أن يفرض على اللبنانيين سياسات مرفوضة، وهو يتّخذ هذه المرّة من قضيّة الكشف عن ​العسكريين المخطوفين​ لدى "داعش"، وسيلة لإبتزاز ​الحكومة اللبنانية​ واستدراجها إلى مفاوضة "داعش" بالتنسيق والتكامل مع ​الحكومة السورية​"، مشدّداً على أنّ "​قضية العسكريين المخطوفين​ في عهدة الجهات الأمنية المختصّة وفِي عهدة القيادة العسكرية الّتي سبق أن أعلنت غير مرّة، أنّها لن تذهب إلى التفاوض مع "داعش" قبل الكشف عن مصير العسكريين"، مبيّناً أنّ "الدعوة الّتي أطلقها نصرالله، ووضع هذا الأمر في خانة النظام السوري وسحبه من أولويّات ​الدولة اللبنانية​ ومؤسساتها، هي دعوة مردودة، ومحاولة غير مقبولة للتلاعب بمشاعر الأهالي وتوظيفها لمصلحة النظام السوري وحلفائه".

ورأى التيار، أنّ "المعادلة الّتي أتحفنا بها الأمين العام لـ"حزب الله"، لجهة إضافة الجيش السوري لمعادلته الثلاثية المعروفة، هي أفضل وسيلة لنسف المعادلة الّتي أرادها ذهبيّة أو ماسيّة من الأساس. وحسناً أنّه فعل ذلك، لأنّنا بالفعل أصبحنا أمام معادلة تفقد صلاحية الإجماع الوطني بامتياز، وتضع الجيش و​الشعب اللبناني​ خارجها تلقائيّاً"، منوّهاً إلى أنّ "نصرالله بشّر اللبنانيين ببزوغ معادلة رباعية إقليمية جديدة، حقّقت الكسوف المرتقب للمعادلة السائدة، وقد تفتح مع الأيام الباب أمام بزوغ معادلة خماسية وسداسية، يقرّر "حزب الله" ضمّ ​الجيش الإيراني​ إليها، محملاً ب​الحشد الشعبي​ العراقي وتنظيم ​أنصار الله​ الحوثي في ​اليمن​".

وأوضح أنّ ""تيار المستقبل" الّذي لا يستغرب المواقف المستجدّة لـ"حزب الله"، يؤكّد على موقفه المبدئي بحصرية السلاح بيد الجيش اللبناني والدولة ويجدّد وقوفه وراء ​المؤسسة العسكرية​ الوطنية، المكلّفة حصراً ورسميّاً بحماية الحدود وتطهير الجرود من التنظيمات الإرهابية وفلول المسلحين الخارجين على السيادة اللبنانية".