أكدت منظمة الحزب الشيوعي اللبناني في عرسال الموقع الوطني لبلدة عرسال، الذي تعمد بالتضحيات وبدماء الشهداء والمقاومين عبر مسيرة طويلة، بدءا من مقاومة الإحتلالين التركي والفرنسي والأحلاف الإستعمارية، والمشاريع التقسيمية الطائفية، ووصولا إلى مقاومة العدو الصهيوني دفاعا عن القضية الفلسطينية، ومن خلال إنخراط المئات من شبابها، وفي طليعتهم الشيوعيون، في جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية، وسقوط عشرات الشهداء من أبناء بلدتنا على يد المجموعات الإرهابية الظلامية.
واعتبرت المنظمة في بيان أن هذه الإنجازات ذات البعد الوطني ينبغي أن تستكمل بالتغيير الذي يخرج اللبنانيين من النظام الطائفي العفن، ومن الإنقسامات الطائفية والمذهبية، ومن الفساد السلطوي ومن السياسات المؤدية للفقر والبطالة والتهميش والإقصاء الإجتماعي.
وطالبت الحكومة اللبنانية بتحمل مسؤولياتها، والإسراع في إستلام المناطق المحررة في الجرود، تمهيدا لعودة الأهالي إلى أراضيهم وبساتينهم ومنشآتهم، وتأمين الخدمات الأساسية الإجتماعية والإقتصادية للبلدة من الماء والكهرباء والصحة والنقل والصرف الصحي والشؤون الانمائية وسوى ذلك.، كما بعودة القوى الأمنية إلى عرسال وقيامها بواجباتها بضبط الأمن وفرض القانون ووضع حد للعابثين بالأمن والإستقرار.
ودعت الى وضع آلية خطة وطنية لمعالجة مسألة النزوح السوري، من خلال تأمين العودة الآمنة لهم إلى سوريا، وتوفير متطلباتهم بالعيش الكريم، ودعم المجتمع المحلي، مطالبة المجلس البلدي بإطلاق مبادرة للقاء شعبي موسع تطرح فيه مطالب أهالي البلدة، تمهيدا لرفع مذكرة إلى المسؤولين الذين زاروا البلدة من أجل ترجمة أقوالهم إلى أفعال ملموسة تستجيب لحاجات البلدة، وتعوض جزءا من الحرمان والإهمال اللذين طاولا عرسال منذ قيام دولة الإستقلال وحتى الآن.