اشار مرجع سياسي لصحيفة "الجمهورية" الى ان "كل الواقع الاقليمي والدولي يتغير من حول ​لبنان​"، مضيفا:" أنظروا الى خريطة المنطقة وتمعّنوا جيداً في التحولات السياسية والعسكرية واستنتجوا"، متمنيا ان "يكون لبنان أكثر المستفيدين لكن لا اثق بالعقلية السياسية السائدة، التي قد تجعل رياح ايّ إنجاز في الميدان او غير الميدان تجري في اتجاه عكسي واخشى ان تضيع هذه العقلية على لبنان فرصة تثمير هذا الانتصار بما يخدم البلد وبما يمكّن الدولة من استعادة نفسها كدولة كاملة المواصفات".

ورأى المرجع ان "الميدان قال كلمته في ​جرود عرسال​ وانتصر لبنان على إرهاب ​جبهة النصرة​ بصرف النظر عمّن حقّق هذا النصر، وسيقول الميدان كلمته ايضاً في ​جرود رأس بعلبك​ و​القاع​ بانتصارالجيش اللبناني، اي انتصار لبنان على ارهاب ​تنظيم داعش​"، مؤكدا ان "المهم هنا هو انّ لبنان خرج أو سيخرج من معركة الجرود منتصراً، والأهم من الانتصار نفسه هو أن يدرك اللبنانيون قيمة هذا الانتصار ويعرفوا كيف ينتصرون، ولعلها فرصة سانحة لكي يتبدّى فيها شعور عام بانتصار يعني جميع اللبنانيين، لا أن تتكرّر التجربة الانقسامية السابقة مثلما جرى عام 2000 حينما اختلف اللبنانيون بين فريق قال انّ المقاومة انتصرت على ​إسرائيل​ وفرضت عليها الانسحاب من ​جنوب لبنان​، وبين فريق قال انّ اسرائيل هي التي قررت الانسحاب تبعاً لمصالحها واعتباراتها الداخلية".