اكد الامين العام لنقابة اصحاب ​الفنادق​ في ​لبنان​ ​وديع كنعان​ ان "افتتاح رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ امس طريق القديسين في ​قضاء البترون​، التي تربط ما بين ثلاث مزارات مصنفة عالميا وتحوي جثامين القديسين اللبنانيين شربل ورفقا والحرديني والاخ اسطفان نعمة، خطوة مهمة جداً في سياق تعزيز دور لبنان على صعيد ​السياحة الدينية​، ومناسبة تظهر الاهمية التي يوليها العهد لمختلف المشاريع الانمائية وانعكاساتها البناءة على القطاعات كافة، ومنها السياحية، لاسيما ان منظمة السياحة العالمية صنفت هذا العام "لتحقيق السياحة المستدامة"، ويأتي هذا المشروع لدعم هذا التوجّه، والتماشي مع متطلباته".

واعتبر كنعان في بيان ان "اهتمام فخامة رئيس الجمهورية والوزارات المختصة، لاسيما وزير الخارجية ​جبران باسيل​ بتفعيل وتنشيط السياحة الدينية، يعزز إمكانية تسويق لبنان عالمياً كوجهة سياحية دينية مع الوجهات الأخرى المعروفة"، منوّهاً "بجهود القيمين والمسؤولين عن المزارات الدينية المصنفة عالمية على ما انجزوه حتى تاريخنا".

وأمل كنعان "بوضع تصور انمائي لمختلف المناطق السياحية الدينية لتسهيل انتقال الناس اليها ورفع مستوى بنيتها التحتية، لتكون قادرة على استقبال اعداد اضافية من السياح في السنوات المقبلة".

واذ توقّع كنعان "استثمارات جديدة في الاعوام القليلة المقبلة"، اشار الى ان "تنفيذ طريق القديسين مع اعادة ترميم 15 كنيسة اثرية ضمن قضاء البترون".

وشدد كنعان على ان "لبنان مدعو اليوم على المستويات الرسمية والخاصة والكنسية لإستغلال هذا التراث الروحي وتنظيمه وتطويره من خلال بلورة خطة كاملة متكاملة للسياحة الدينية من قبل الدولة"، لافتاً الى ان "المواقع الاثرية والمقامات الدينية في لبنان منتشرة في مختلف المناطق، ولدى كل الطوائف، ما يشكّل مصدر غنى للبنان وصورة عن التعددية والتنوع في البلاد".

واشار كنعان الى أن “السياحة الدينية ​المسيحية​ حققت نموا على مستوى صناعة السياحة برمتها، خصوصا ان نحو 150 مليون نسمة هم على هذه الخطوة سنويا”، موضحا ان “لبنان ليس على خريطة السياحة الدينية العالمية بالرغم من توفر ​البنى التحتية​ فيه”.

واعتبر كنعان ان لدى لبنان كل المقومات اللازمة ليكون وجهة من وجهات السياحة الدينية العالمية، وان السياحة الدينية تشكّل ركنا اساسيا من السياحة في لبنان، لانها سياحة الفصول الاربعة والاشهر ال١٢ على مدار سنة، وتستقطب السياح العرب والاوروبيين ومن ​اميركا​ الشمالية واميركا الجنوبية، ما يحتم ضرورة ايلائها كل دعم وتخطيط ومواكبة رسمية وخاصة".